آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
المربِّي العزيز أحمد عز الدين البيانوني

المربِّي العزيز أحمد عز الدين البيانوني

تاريخ الإضافة: 2016/10/10 | عدد المشاهدات: 1789

كلماتٌ في رجالٍ عرفتهم وغادرونا

الكلمة الثالثة عشرة

المربِّي العزيز أحمد عز الدين البيانوني

وأنا من بعض غَرسِك

إنِّي سمَّيك يا حبيبُ فنجِّني ... إني محبُّك فاسمع لندائي

هذا بيتٌ من قصيدةٍ عصماء قالها شيخنا الغالي وكأني به يعارضُ "شوقي" حين قال:

يا أحمدَ الخير لي جاهٌ بتسميتي ... وكيف لا يتسامى بالرسولِ سَمِي

أيها المفضال في عالم الرجال: يا مَن لا تُغادر قَسَمات وجهه الوضيء ساحةَ تصوُّري ودائرة خيالي وأنا أستدعي إليهما الكبار، ولستُ بمبالغ إن قلت: إني أحرِص على ذكرك في كلِّ مجلسٍ أتحدَّث فيه بالخير وعن الخير.

سيّدي أبا علي: بعضُ الوفاءِ لعطائك يتطلَّب مني كتاباً في مئات الصَّفحات أسطره عن سجاياك، لكنني - وأيمُ الحق- مَهيبٌ وَجِل، وأحمدُ الله فقد كفاني هذه المهمَّة أخي الأغرُّ الدكتور عبد المجيد البيانوني، ولذا وجدتني هنا وفي هذه الأسطر صاحبَ مُناجاة: فيا آمراً بالمعروف، ويا ناهياً عن المنكر، ويا أيها الحفيُّ يقظةً ومناماً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طبتَ حيَّاً داعياً عالماً معطاءاً، وطبتَ ميتاً لم ينقطع عملُك ولم يَخْبُ ذكرك، فالصدقة جاريةٌ بقوة ونحن الشاهدون، والعلمُ المنتفع به يتجدَّد تلقِّيه بعد نشره، والأولاد الصالحون لا نعدمهم عناوين مشرقة في صفحة الوراثة الطيبة.

نعم، أيها الحريص على دينك كلِّه دقِّه وجلِّه، طبتَ في البرزخ وقد أتيته صابراً مؤمناً محتسباً. نُوديتَ في دُنياك: حيَّ على الفلاح؛ فلوَّحت بكُلِّك أن هيتَ لك يا إسلامي، ودُعيتَ في دينك: حيَّ على البذل والعطاء فأجبتَ أن لبَّيك لبيك يا إيماني وإحساني. علَّمتنا الصَّرامة والحزم مع النفس وأن لا نطاوعها، وزرعتَ فينا الاعتزاز بالله وأن لا نغادر ساحته، وأبيتَ في كلِّ توجيهاتك إلا أن نكونَ أوفياء لقرآن ربنا وسنة نبينا قولاً وفعلاً وحالاً، وما أظنك عند ربك إلا من المسرورين.

ولا بدَّ في الختام من أن نقول: نحن غرسك ولا فخر، وأحمد البيانوني صاحبُ الفضل وله الشكر.

والسلام عليك في كلِّ تقلّباتك.

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق