آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
يُحكى أنَّ: فاسمعوا الحكاية

يُحكى أنَّ: فاسمعوا الحكاية

تاريخ الإضافة: 2016/10/25 | عدد المشاهدات: 1237
يُحكى أنَّ إخوة ورثوا عن أبيهم حائطاً ملؤه الشَّجر والثَّمر، فأرادوا تقسيمه ليأخذ كل حصته، إلا أن واحداً منهم قال: لا تقسموه، وليعمل الجميع فيه كما لو أن أبانا كان حيَّاً، وليأخذ الواحد منا من العلَّة ما يكفيه وأسرته، وفي آخر الموسم نشتري بالغلة التي توفَّرت أشجاراً ونوسِّع بذلك حائطنا، وهيا... لكن ذلك الكلام لم ينل إعجاب بعض الإخوة الذين قالوا بدورهم: نحن مع التقسيم ولكلٍّ حصَّته يفعل بها ما يريد. وشرعوا في ذلك، ولكنهم اختلفوا أيضاً هل يقسِّمون بحسب الأمتار والمساحة وهذا هو الأصل ؟ لكن بعضاً آخر قال: إذا كان التقسيم كذلك فسيكون لبعضنا أفضل مما سيكون للآخرين؛ إذاً فلن نقبل. واقترح هؤلاء أن يكون التقسيم في كلّ شجرة وفي كلِّ متر من الأرض، تُقسَّم الشجرة على عدد الورثة الإخوة ويقسّم كل متر من الأرض على عدد الإخوة الورثة. ورفع كلٌّ فأسه على الشجرة ليجعلها أجزاء وأشلاء. فصاحت الشجرة: ليت أباكم لم يمُتْ، هذا أولاً. وليتكم لم تكونوا الورثة، هذا ثانياً. وثالثاً: إذا قسَّمتموني فلن ينتفع أحد منكم بي، ولن يرى ثمري بعد ذلك النور، وسأبقى أنتظر دوري لتلتهمني النار ! فماذا تقولون ؟!! حلب 24 محرم 1438 25 تشرين1 2016 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق