آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
يُحكى أنَّ -3

يُحكى أنَّ -3

تاريخ الإضافة: 2016/12/02 | عدد المشاهدات: 1141
يُحكى أنَّ: أسرةً مؤلفة من أربع عشرة بنتاً وأم، والبنات طاهرات عفيفات، والأم فاضلة تبلغ من العمر عتياً، لكن همَّتها تسابق همم الشباب، تقلَّبت هذه الأسرة في السَّعادة والهناء والرفاهية أياماً وسنوات طوالاً، وفي ساعة غفلة من زمنٍ قاسٍ هبَّت إحدى البنات وصرخت بصوتٍ مزعج: أريد الاستقلال عن هذه الأسرة ودعوني أفعل ما أريد، وحرَّكت قواها واستشرست، وقال لها بعضٌ من أخواتها: ما الذي حصل ؟ اتَّئدي، اعقلي، لكنها أمعنت وعاندت حتى وصل بها الأمر إلى إيذاء نفسها إيذاءً يقارب الانتحار، وعندها قالت الأم: ما أظن هذا الذي حدث إلا وسوسة آتية من جارتنا (الفاسدة) التي حقدت وحسدت منذ فترة طويلة، ولم تُنهِ الأم كلامها حتى سرَت عدوى التمرُّد فسكنت عقل بنت ثانية وثالثة ورابعة، وعلت الأصوات المتداخلة، وبدأ الصُّراخ العشوائي، ونزفت دماء على الأرض، وأصاب الأم ذهول وهي ترى وتشاهد، وتلفَّتت إلى جاراتها وإذا بهن (أغلبهن) يشمتن ويساعدن الضائعات على ضياعٍ أكبر وأكثر، ويُقدِّمن لهنَّ ما يجعلهنَّ يتابعن الشِّجار والصراع. ولا حول ولا قوة إلا بالله. واستمرَّ هذا الكرب سنوات، والبنات بين متمرِّدة وساكنة ومصلحة وواجمة إلى أن قالت الأم بحالها دون لسانها: ما كنتُ لأتصوَّر أن يحصل هذا الذي حصل، فهل ستسْدُرون في الغيِّ أم ستعدن إلى رشدكن ؟! ولا زلنا ننتظر مع الأم القرار من البنات. حلب 3 ربيع1 1438 2 كانون1 2016 محمود عكام

التعليقات

عامرالسيد

تاريخ :2017/01/17

حسبيالله ونعمى الوكيل الله يهديهن

شاركنا بتعليق