الرَّحمة الرحمة يا هؤلاء
تاريخ الإضافة: 2017/04/03 | عدد المشاهدات: 1099
أيها السُّوريون، يا كل السُّوريين: ارحموا كل السوريين.
وأعني بالسّوريين الشرفاء الغَيارى على وطنهم وسوريتهم ودينهم وعروبتهم وأمتهم: اعطفوا على الصغير، واحترموا الكبير، وقدِّروا أهلَ العلم في كل الميادين وكرِّموهم، احرصوا على أن يأمن بعضكم بعضاً، وأن يصون بعضكم أعراض بعض، وإذا أتاكم المخطئ نادماً فاصفحوا واعفوا وسامحوا، وإذا كان لكم دَينٌ على أحد وقد أصابته العسرة ونالت منه فانتظروه حتى يوسر أو فسامحوه ولا تعودوا لمطالبته، تناصحوا على أساسٍ من رفقٍ ولين، ولا تفاضحوا على أساس من حقدٍ وحسدٍ وبغضاء وشنآن.
أيها السوريون: أما كفانا هذا الذي وصلنا إليه فقد أضحت سورية الحضارة والعراقة تحت وطأة الألم المبرح والجراحات النازفة العميقة، فهل يرضيكم هذا الذي ألمَّ بنا فتابعتم الاقتتال وتسافك الدم.
أمتي هل بين الأمم منبر للسيف أو للقلم ؟!
يا رب ردَّ الجميع إلى رشدهم ووعيهم وإنسانيتهم رداً جميلاً.
حلب
3/4/2017
محمود عكام
التعليقات