ولا تكونوا متفرقين يتخطَّفكم المستَغلُّون من هنا وهناك، اجتمعِوا على قيمٍ لا شكَّ فيها إطلاقاً، أولاها: عبودية الله الحق ومحبته، وثانيها: محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم واتباعه واتخاذه أسوة، وثالثها: القرآن الكريم: تلاوة وقراءة وتدبراً، ورابعها: الوطن حمايةً من كل مكروه ورعايةً ليكون وطن أمن وأمان وسلام وازدهار واستقرار, وأسِّسوا هذا الاجتماع على الحبِّ والنصح وهما جناحا الأخوة التي أرادها الله رباطاً وميثاقاً متيناً بيننا، وليسعَ كلٌّ منا لكسبِ قلوب هؤلاء الإخوة الذين حوله، فإنه إن فعل ذلك فاز وربح، فقد قصَّرنا زمناً في التضامن والتباذل والتحابب والتزاور، فاختُطفنا لصالح التجارة ولم نصبح تجاراً، ولصالح السِّياسة ولم نغدُ سياسيين، ولصالحِ ولصالح... إلا لصالح العلم النافع والعمل الصالح والخير والجماعة والوطنية والعفة والصدق، فقد بعدت المسافة بيننا وبين ذلك، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
حلب
31/7/2017
محمود عكام
التعليقات