قل لن ينفعكم إلا إخوانُكم السُّوريُّون، ولن تَجِدُوا من سِواهم – ولا سيما الأمريكان - إلا العَنَت والتَّعب والغدر، فهم يُعطُونكم من طرف اللسان حلاوة ويروغون منكم كما يروغ الثعلب.
فتعالوا إلى كلمةٍ سواء هي الوطن السُّوري الواسع الكبير الحاوي لمختلف الأعراق والدِّيانات والمذاهب والطوائف، والضَّامن للجميع الحقوق الواحدة والتي لا تختلف من مواطنٍ إلى مواطن مهما اختلفا في اللون أو في العرق أو في الدِّين...
كل البيوت لكم، وكل البيوت لنا تضامناً ومحبة وتعاوناً وتباذلاً وتوادَّاً، ولا تحسبوا استقلالكم ببيتٍ صغير من دار كبيرة شاسعة أنكم بخير، بل الخير كل الخير لكم أن تكونوا شركاء في كلِّ هاتيك البيوت، أعني في الدار كلها، فقد جرى العُرفُ السَّليم أن لا تُجَزَّأ الدَّار إلى أجزاء، كلُّ جماعةٍ بما لديهم فرحون !!
بل العُرف السُّوري الحضاري اقتضى أن يكون كلُّنا لكلِّنا، ودارُنا كلُّها لجميعِنا. فاللهم رُدَّنا جميعاً إلى الرشد والعقل والحكمة والسداد.
حلب
11/8/2017
محمود عكام
التعليقات