هي الفرحة التي اشتاق إلى رسمها السُّوريون منذ زمن غير يسير، هو الاجتماع في ساحةٍ ما بعدما كان هذا الاجتماع حُلماً بعيدَ المنال. وهو الغلبة في حلبة الصِّراع السَّالم من السِّلاح والفتك والضَّرب والقتل والدَّمار، نعم هو – أولاً وأخيراً – تَوَقان إلى التَّشجيع الآمن، والحَمَاس المفضي إلى تنافسٍ شريفٍ يصبُّ في مصبِّ اللياقة واللباقة. فيا أيها السُّوريون جميعاً: لا تُسيِّسوا الرياضة ولا الفنّ ولا الدِّين ولا القيم ولا الخير ولا الحب ولا القرابة ولا المعرفة ولا العلم، بل أبقوا السِّياسة للسياسيين، وللسياسيين أساليبهم ولغتهم وميدانهم، لهم حساباتهم ولكم حساباتكم.
حلب
10/10/2017
محمود عكام
التعليقات