يُقال: إن من أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره، فما لي لا أرى مَنْ يدَّعي حبَّ الله لا يذكر الله، وأعني بالذِّكر ذكرين: الذكر الرَّتيب الدَّوري، وربما يُسمَّى "الورد"، ومَن لا ورد له لا وارد له، فليكن لك يا أخي في كل يوم حصة ذكر من تسبيح وتهليل وتمجيد ودعاء، وارجع إلى كتب الأذكار وكتب الحديث الشَّريف لتنتقي من ذيَّاك الروض ما يحلو من الأزهار والثمار اليانعة الجميلة. وأما الذكر الثاني: فهو أذكار المناسبات والأوقات: ما الذي تقوله إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ وإذا لبستَ وإذا أكلتَ وإذا هنَّأت وإذا سافرت وإذا ودَّعت وإذا مرضت وإذا وسوست وإذا قلقت وإذا خفت وإذا... وإذا.
ومن أجل معرفة كل هذا عُد إلى كتب الأذكار أيضاً وتحرَّ الصحيح، وعلِّم أولادك وطلابك وقل لهم ولنفسك ما جاء في الحديث القدسي، يقول الله تعالى: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني...".
فاللهم كن معنا ووفقنا لذكرك آناء الليل وأطراف النهار.
حلب
28/10/2017
محمود عكام
التعليقات