نعم، الأتقياء يمسُّهم طائفٌ من الشَّيطان وسوسةً وتحريضاً، ويهمُّون وربما يشرعون ويفعلون، ولكنهم سرعان ما يتذكَّرون أنهم مخالفون لما يجب أن يكونوا عليه من طاعة لربهم ويؤوبون ويستغفرون ويندمون ويعاهدون على الانقياد الواعي الصادق لربهم جلَّ وعلا، فيا من غشَّى عيونهم ما غشَّى تذكَّروا واستيقظوا وتوبوا وأنيبوا واستغفروا وامحوا السيئاتِ بالحسنات وأيقنوا – إن كنتم صادقين في ذلك – أن الله يقبلكم ويتولاكم ويرعاكم فهو التواب الرحيم الرحمن، وهو الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل، حقاً إنه كان غفاراً. (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً...).
حلب
16/12/2017
محمود عكام
التعليقات