عودوا أيها السُّوريون المهاجرون المهجرون، النازحون المشردون، فما خرجتم إلا مُضطرين، وما نزحتم إلا تحت وطأة التَّهديد والتخويف، ولو أنكم بقيتم لدافعتم عن سورية ووحدتها وسيادتها واستقلالها، وبذلتم من أجل ذلك الغالي والنفيس، عودوا لتلتقوا مع إخوانكم الذين صمدوا وصبروا فتبدؤوا الإعمار والبناء والإحياء، أما أولئك الذين خرجوا ابتغاء لقاء أعداء سورية ليعملوا معهم ضدها وضد شعبها وضد تاريخها وحضارتها، وأعرضوا عن بر وطنهم الغالي فنقول لهم: عودوا، ولكن لا تعودوا إلا وأنتم تائبون، تعاهدون ربكم على الوفاء لسورية قولاً وعملاً، والتعاون مع شعبها الأبيّ لتحقيق الأمان والاستقرار والازدهار وتمام الاستقلال ووحدة الأراضي والسيادة الكاملة، ومكافحة الإرهاب والطغيان والفساد، فهل أنتم – إذاً – عائدون ؟!!
حلب
21/12/2017
محمود عكام
التعليقات