فهَلِمُّوا إليها تغذيةً فكريةً عقليةً روحيةً
وليُجرِّب المريدُ الصَّادق ذلك، أي لِيفتح القرآنَ الكريم وهو مستعدٌّ ومُهيَّأ وجادٌّ وسيَرى أنَّه يجد ما يُمتِّع عقلَه من معرفةٍ وعلوم، وما يمتِّع قلبَه من محبةٍ صدَحَت بها قلوبُ الأنبياء والأولياء في كتاب الله، وما يمتعُ به جوارحَه من أحكامٍ ناظمة ومنظِّمة ومُحكمة، وما يمتِّع به جسدَه وجسمَه من قواعد صحيَّة نافعة ناجعة، والمهمُّ أن يقرأ القرآن بأمانةٍ وأن يقلِّب بنيةٍ صافية صادقة. ودعوتي هذه لا تَطُول المسلمين فقط بل تتَّجه إلى الإنسان أينما وحيثما كان هذا الإنسان، ولعلَّ من يقرأُ ويتابع القراءَة يدركُ أهمية الدَّلالة على كتابٍ عظيم تحت عنوان: قرأت لك.
وها أنذا أقولُ لبني الإنسان: قرأتُ لكم كتاباً رائعاً فدُونَكُموه واقرؤوه، ومن ثمَّ يمكننا أن نناقش ما فيه بغضِّ النظر ابتداءً عن كاتبه أو قائله، وسيأتي البحثُ في هذا لاحقاً. وفعلاً إنه كتابٌ لا تنتهي عجائبه ولا يخلَقُ على كثرة الردِّ، وإنَّ له لحَلاوة، وإنَّ عليه لطَلاوة. وستذكرونَ ما قُلتُ وأقولُ لكُم.
حلب
8/3/2018
د. محمود عكام
التعليقات