آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

كلمة الشـــهر

   
لا نُفرِّط بذرَّة ترابٍ من أرضِ سُورية

لا نُفرِّط بذرَّة ترابٍ من أرضِ سُورية

تاريخ الإضافة: 2018/12/01 | عدد المشاهدات: 978

كلُّ الأرضِ السُّورية للسُّوريين، وكل السُّوريين للأرضِ السُّورية، فما لغير السُّوريين – أعداء وأصدقاء – لا يفقهون ذلك، ونعني بسُورية الجغرافية الحالية الرَّاهنة ومعها الجولان واللواء (اسكندرون) عَزَمنا وقرَّرنا وأكَّدنا ولا مُساوَمة ولا مُهادنة، ووالله لو وضعوا أمريكا في يميني وأوربا في يساري على أن نتنازل عن شبرٍ واحدٍ من ترابِ سُورية التي أشرنا إليها آنفاً ما رضينا، ولا يقولنَّ قائلٌ: أنتَ تُبالغ وتُضخِّم. والجواب: من فرَّط بالوطن الأصيل كانَ أشدَّ تفريطاً بالوطن البديل، وحينها ستلفظُه كلُّ الأوطان ليعيشَ من دون قيمةٍ أو كرامة ويُدعَى: المتآمرُ على عِرضه وأرضه وشَرفه، بل ربما غدا الخائن الأفظع.

الوطنُ أمانةٌ وهو البيتُ الكبير، وهل رأيتَ مُفرِّطاً ببيته يبيعُه بمَن فيه، أو يتآمرُ عليه وعلى مَن فيه مُستأجَراً في ذلك من قبل تُجار السُّوء وسَماسرة الفسَاد والضَّلال.

فيا وطني الغالي: لكَ حُبي وثَنائي، وجهدي وبذلي وعَطائي وتضحيتي وفدائي: يا مَلعبي ومَرتعي ومَدرستي ومَسجدي وبَيتي يا ملءَ العين والقلبِ والرُّوح ومن كل هاتيك الكرة التي توصَف "أرضية" وعلى العالم كلِّه أن يسمع:

بلادٌ ألفناها على كلِّ حالةٍ           وقد يُؤلَف الشَّيء الذي ليسَ بالحسن

وتُستعذبُ الأرضُ التي لا هَوا بها              ولا مـاؤُها عـذبٌ ولـكنَّها وطـن

حلب

5/11/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق