آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أيها المتَّهمون إسلامنا رُويدكم

أيها المتَّهمون إسلامنا رُويدكم

تاريخ الإضافة: 2018/12/24 | عدد المشاهدات: 718

قد نجدُ لكم مُسوّغاً للوهلة الأولى ونعُدُّ الأمر ردة فعل وتمرُّ سَحابة الصيف على عجل، لكننا لا نقبل ألبتة إمعاناً منكم في الاتِّهام دون تمييز بين إسلامٍ وإسلام، بين إسلامٍ مُزوَّر وإسلامٍ حقيقي أصيل، يا هؤلاء: أتدرون ما الذي يُزوَّر ؟! إنَّه الثَّمين والعظيم ذو القيمة الرَّفيعة مادِّياً ومعنوياً، والمزوِّرون يعلمون تأثير وقوة وعظمة هذا الذي يزوِّرون فيجتهدون في إيهام الناس أن المزوَّر هو الحقيق فينطلي الأمر على بعض الناس بعض الوقت، إلا أنَّ المحقِّق من الناس والباحث عن الصدق يمحِّص ويدقِّق ويُمعن ويُقلِّب ويفكر ويصل إلى ما يجب أن يصل إليه العقلاء: (فأما الزيد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض). إنه واقع وممارسات حياتية وأروني أيها الأعزاء: رجالاً عظماء ومبادئ عظيمة لم تتعرَّض للتزوير والتشويه، ولكن الله جل وعلا تكفَّل – في النهاية – ومن خلال عقلاء كل الأطراف ومختلفها أن يُحِقَّ الحق ويبطل الباطل ولو كره المزوِّرون وأتباع التزوير والمِصرُّون على عدم التمحيص والتدقيق المتبعون كل ناعق. الإسلام الصحيح – يا ناس – دين رحمة ويسر وعفة وصدق وأمان ورفق وقوة للدفاع عن كل هاتيك القيم، واقرؤوا من أجل متابعة التحقق: القرآن الكريم بإمعان، وكذلك الحديث الشريف، وسيرة سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم، فإنكم واجدون ما قد وجدت: فالحمد لله والشكر له على أن هداني فكنت تابعاً محباً مبايعاً الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم.

حلب

24/12/2018

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق