آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أيها المستَفتُون

أيها المستَفتُون

تاريخ الإضافة: 2019/09/09 | عدد المشاهدات: 985

إيتونا سائلين ولا تأتونا معلِّمين وموجِّهين ومُقرِّين، فقد شهدنا بعضاً منكم يسألنا وفي طيَّات سؤاله جوابٌ يريد أن يَحمِلنا إليه ليخرج منا، فإن لم نُجبه بما قد أراد وقرَّر قبلاً فحدِّث عن اتِّهامنا بالجهالة والمحاباة من قِبله ولا حَرَج، وكثيراً ما يقول لك هذا المستفتي (المتعالم) لقد سألنا آخر فأجابني وأجابنا بما قلتُ لك، ونُجيبه: إذاً لمَ أتيتنا ؟ ويأتيك منه كلام مُتَلعثم أقرب إلى "الغمغمة".

فيا أيها المستفتي: ابحث عن عالمٍ ولا تبحث عن مُجامِل، وفتِّش عمَّن يبحث ويجتهد ويقرأ، ولا تُفتِّش عمَّن يساوم ويهادن أو يُشدِّد، وانوِ يا أيها المستفتي – وأنت تستفتي – الاحتكام إلى شرع الله المجيد، وارضَ بعدها بالفتوى بغضِّ النَّظر عن موافقتها لما كنتَ قد وضعتَ في رأسك أو مخالفتها، واعلم أيضاً أنَّ المفتي لا حظَّ له في الفتوى إلا أن يكون الله راضياً عنه من خلال سعيه الجادِّ لإصابة مرادات الشارع الحكيم في هذه القضية أو تلك. فاللهم سدِّدنا وثبِّتنا، واللهم وفِّقنا لقول الصواب: معرفةً أو عدم معرفة "فلا أدري" إحدى الإجابات المرضيَّة والتي تسرُّ المفتي الفاهم والتي يكبُر ويُقدَّر ويُجلُّ على أساسها ذيَّاك المفتي. (وقل ربِّ زدني علماً).

حلب

9/9/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق