إنها فرصة من أجل عودةٍ حميدة إلى رحاب المواطنة الصَّالحة وذلك من خلال لجنة الدستور التي تضم تنوعاً حميداً من مختلف الأطراف والأطياف، والمطلوب منهم جميعاً: عناية واحدة مُوحَّدة فحواها: وطن آمن حُر مُستقل مستقر موحَّد سيِّدٌ مُزدهر، تتحقق هذه الغاية عبر تأصيل الواجبات تجاهه، والمتمثلة بالحب والولاء، والبذل والعطاء، والتضحية والفداء، فهيا يا شرفاء إلى لملمة الجراح وإشاعة الأمان في مختلف بقاع المدن والقرى والجبال والوهاد، وعليكم أن تعلموا أنها أمانة حُمِّلتموها، ومن لم يقم بها حق القيام فعاقبته غير مرضية في الدنيا والآخرة، ومن أدَّاها بوفاء فهو الأمين.
أيها السُّوريون: كفانا ما قد حلَّ بنا وبأرضنا وبأبنائنا وبثرواتنا وبأطفالنا وببيوتنا، فقد أضحينا في نظر (العرب) متسوِّلين، وفي نظر كثير من الناس عامَّة محَلَّ عطفٍ وإحسان، وما علموا جميعاً أننا الأغنى والأعلم والأفهم والأذكى، كُنَّا وما زلنا وسنبقى رغم أنف المتآمرين والخائنين والمعتدين والجيران الآثمين والعرب الخاسئين والمتشددين الطاغين. فاللهم بحقِّ بلاد الشَّام وبركتها أعد لسورية تمام ألقها وروعتها يا رب العالمين.
حلب
20/12/2019
محمود عكام
التعليقات