بيعوا واشتروا واستوردوا وصَدِّروا ومارسوا كلَّ أنواع الرِّبح وأشكالَ التجارة "المشروعة" ولا تقصِّروا أبداً، وليكُن الربح وتنمية أموالكم مُبتغىً لكم، ولكن إلى جانب هذا تصدَّقوا وزكُّوا وتبرَّعوا وأنجدوا وأعينوا وساعدوا ونفِّسوا و... وليكُن الرِّبح (المعنوي) من أجر وثواب وتنمية حسناتكم وتثقيل موازينكم مُبتَغىً لكم أيضاً، وهذا ما يُسمَّى "بالتوازن" و "الاعتدال": (ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنَا عذابَ النَّار)، و: (وابتغِ فيما آتاك اللهُ الدَّار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدُّنيا). وليكُن لكلِّ مُبتغى دفتر حساب دقيق ورشيد، ولا أريدكم دقيقين في المبتغى الأول، وفوضويين "على التَّجلِّي" في الثاني، وثِقُوا أنَّنا لو طبَّقنا ذلك التوازن سُلوكاً ودقة وحساباً لبَرَعنا في الدُّنيا والآخرة، إذاً هيَّا إلى ابتغاءِ مرضاة الله في كلا "التَّوجهين" يا أيها الأعزاء التُّجار ورجال الأعمال والصناعيون وكل أولئك العاملين في ميادين "المال والأعمال" طُوبى لكم بشارة التَّاجر الصَّدوق رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة، والحمد لله.
حلب
31/12/2019
محمود عكام
التعليقات