آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أيُّها التَّائبُ إلينا

أيُّها التَّائبُ إلينا

تاريخ الإضافة: 2020/07/04 | عدد المشاهدات: 751

 

قصَّرتَ نحوَنا فمَا أَهمَّنا، وأمعَنْتَ في التَّقصيرِ فعَجِبنا لأنَّنا مَا كُنَّا مَعَكَ إلا أوفياءَ صَادقين، وها أنتَ ذا تَشعُرُ فتندَمُ وتأتي إلينا تَائباً فاعلَمْ عِلمَ اليَقين أنَّنا عنكَ غير مُعرضين، وما أنتَ عندَنا من المبعَدين، فتقرَّبْ مِنَّا شِبراً تَجِدْنَا منكَ ذِراعاً مُتقرِّبين، وائْتِنا مَاشياً نأتِك مُهرولين، قُلوبُنا تَحكُم عقولَنا، فالبصيرةُ حَاكمةٌ على النَّظر والبَصَر، وكُن مُطمَئنَّاً ما دُمتَ صَادقاً، فإن لم تَكُن كذلك فهَيْهَاتَ منكَ الاطمئنان، وهَا نحنُ أُولاء نُقسِمُ ونَحلِفُ ولسنا بحَانثين: أنَّنا ما حَمَلنا على أحدٍ أساءَ إلى شخصِنا، فإنْ كَانت الإساءةُ لشعائرِنا ومُقدَّساتنا غَضِبنَا مرضاةً لربِّنا وغيرةً على إِنسانيَّتنا وعُبوديَّتنا التي تُشكِّلُ مضمونَ وأُسَّ حَقيقتنا وحَقيقة وُجودنا المكرَّم، ولقد رَفَعنَا شِعاراً منذُ أن كُنَّا: إِنْ لم يَكُن بكَ غضبٌ علينا يا مولانا فلا نُبَالي. (قُلْ بِفضلِ اللهِ وبرَحمتِه فبذلكَ فليَفْرَحُوا هو خيرٌ ممَّا يَجمَعُون).

حلب

4/7/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق