إنَّه الصَّديق العَزيز والأخُ الوَدود والصَّاحبُ الوفي، إنه أَحمد ركبي، صَحبتُه مدَّة زمنية تفوقُ نصف القَرن، فلا والله ما كانَ فيها إلا المحبّ المتحقِّق بقولِ المصطفى: (لا يُؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسِه)، ولقد كان يُحبُّ لي أكثرَ مما يحبُّ لنفسه، ولعلَّ الصِّفة أو الخلُق السَّائد عنده هو الحياء والأدب والتواضع والأنس، فيا أيها الأخُ الغالي، يا رفيقَ الصِّغر والكبر، وزميلَ الدِّراسة والمدرسة، وصديقَ المساجد والموالد والدروس والأذكار، طِبْ نفساً وأنتَ لَدَى الباري جلَّ شأنُه بصُحبة الأبرار الأطهار الأخيار، وباختصارٍ أيها الغالي: أنتَ الطيبُ ابن الطيبين، أسكنكَ ربي الفردوسَ الأعلى وجعلكَ في عِليِّين. وأنتم يا أهلُه ويا أنجالُه: للهِ ما أخذَ وله ما أعطى وكلُّ شيءٍ عنده بمقدار، فلتصبِروا ولتجتسبوا.
حلب
4/7/2020
محمود عكام
التعليقات