ومع أمريكا إسرائيل وسائر الذين يدورون في فلكهما الجائر الظَّالم مَن كانوا. عقوباتٌ اقتصادية تُفرَضُ على شعبٍ أعزل من أجل أن يموت ويخنع ويستسلم لمقادير لظالمين الفاجرة، فما لهؤلاء الفُجَّار (أمريكا ومَن معها) لا يكادون يفقهون إنسانيةً ولا طفولةً ولا شيخوخةً ولا براءةً ولا طَهارة، فليفعلوا ما يريدون والله من ورائهم محيط، وستأتيهم اللعنةُ من حيثُ لا يحتسبون، وسيعمُّهم العقاب الإلهي من حيث لا يشعرون، والأمر جِدُّ قريب وعاجل، ويومئذ يعضُّ الظالم على يديه (الغربي والشَّرقي والعربي والكردي والمسلم والمسيحي) قائلاً: ليتني لم أظلم، ولكن هيهات، فقد وقع الفأس على الرأس، وترى القوم آنئذٍ صرعى كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية، وليس لهم من باقية، فاللهمَّ بحقِّ الطفولة البهيَّة والشيخوخة النقيَّة والدموع المظلومة السخيَّة أنزل بأسَك على الظالمين الذين يظلمون سورية، ولا تَذَرْ منهم على الأرض ديَّاراً، فإنهم فاسدون مُفسِدون مُعتَدون آثمون مجرمون...

حلب

12/7/2020

محمود عكام