تعالَوا جميعاً إلى لقاءٍ عُنوانه: عِلمٌ وحِلم. أما العِلم فبَيْنَ مُتعلِّمٍ ومُعلِّم، وفي كلا الحالين مُتعلِّم وفيٌّ صادق صابر، ومُعلِّم أمينٌ موثِّق محقِّق، وكلاهما مُراقب لله في حركاته وسَكناته ساعٍ إلى التحقُّق بالإخلاصِ لله جلَّ شأنه، وأما الحلم فمُتحلِّم وحَليم، أما الأول فبالمجاهدة والعمل الدَّؤوب والدُّربة، والثاني هو مَنْ يُقابل الغَضَبَ بالصَّبر والإعراضَ بالإقبال، والشِّدةَ بالرحمة والقسوةَ بالرفق: (ادفع بالتي هي أحسن).
وثِقوا – والله – بالعاقبةِ الأجمل والنتيجةِ الأفضل على مُستوى الدُّنيا ومُستوى الآخرة وأنتم – آنئذٍ – مُتحقِّقون: "بالجَسَدِ الواحد إذا اشتكى منه عُضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسَّهر"، و: "كونوا عباد الله إخواناً"، و: "كاليدين تغسِلُ إحداهما الأخرى"، وبمباهاةِ اللهِ جَلَّ شأنُه ملائكتَه بكم. السَّلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاته وعطاءاته وإحسَانه وكَرمه وعِنايته ورعايته إنَّ ربي حميدٌ مجيد.
حلب
23/12/2020
محمود عكام
التعليقات