عرفتُه وتعرَّفتُ عليه عن قُرب منذ أكثرَ من خمسةً وثلاثين عاماً، فكانَ كَمَا وصفتُه أعلاه، واستمرَّ يزدادُ في نَقائه وتَقواه ووِداده وعلمه وفهمه وتواضعه، فإلى الله أَكِلُ جَزاءك على هذا الذي تحقَّقتَ به أيُّها الوفيُّ الحَفِيُّ ابنُ الوليِّ الشَّيخ محمَّد علي العالم العامل النَّقشبندي رضي الله عنه .
شيخَنا أيها "المسعودُ" برضوانِ الله وإحسانِه وكَرَمه وغُفرانه طِبتَ حَيَّاً ومَيتاً، سأذكُرك كَثيراً في مُختلف مجالسِ الأُنسِ واللُّطفِ والذَّوقِ ومحبةِ وعشقِ المصطفى المجتَبى سَيِّدِ الكائناتِ مُحمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وسأعيشُ حَنيناً مزيجُه من أنينٍ لجلساتك وزياراتك سواء أكانت بيننا وحدَنا أو معَ السَّادة أهلِ العلمِ والفضلِ أو سائرِ الإخوة المحبين الأكارم، وسأشهدُ إِذْ أذكُرك في كلِّ هذا: بأنَّك تَقيٌّ نَقيٌّ وَدودٌ صَابرٌ رَاضٍ، فـ: (يَا أَيَّتُها النَّفسُ المطمئنَّةُ ارجِعي إلى ربِّكِ راضيةً مَرْضِيَّةً)، وأمَّا أنتم يا أولاده الأفاضل الأماثل، ويَا كُلَّ مَنْ يلوذُ به نَسَباً وصِهْراً وصَدَاقة ومَعرِفَةً: (أَعظَمَ اللهُ أجركُم)، و: (للهِ مَا أَخَذَ، ولهُ ما أعطَى، وكُلُّ شيءٍ عندَهُ بمقدار، فلتَصبِرُوا ولتَحتَسِبُوا).
حلب
16/3/2021
المحب
الدكتور محمود عكام
التعليقات