ولا أعني بالذكر هنا الذكر اللساني وإنما أبتغي التذكر، فتذكروا الله دائماً، ولا يغيبنَّ عن بالكم، فإن أنتم عاملتم الناس فمن خلال ذكركم الله وطلبه منكم كيف تعاملونهم، وإن أنتم تكلمتم فتذكروا الله وما رغب منكم أن تقولوه وتتكلموه، وإن أنتم درستم أو صنعتم أو تاجرتم أو أكلتم أو شربتم أو حكمتم أو قضيتم أو مشيتم أو استيقظتم أو نمتم أو سهرتم أو جلستم فلا تنسوا في كل هذا ربكم وتذكروه واذكروا ما يريد منكم فعله أو تركه حيث أنتم، وبالجملة فربكم يريدكم صادقين مخلصين أوفياء صالحين حافظين ألسنتكم غاضِّين أبصاركم، أعفةً حِيال المال والدنيا والنساء، محترِمين محترَمين، سالمين مسلِّمين، آمنين مؤمِّنين، رحمويين، تَألفون وتُؤلفون، غير ظالمين ولا جائرين، تنتجون الخير ليعمَّ الجميع، ولا تَقِفُ آثاركم الطيبة الخيرة عند حدود أمثالكم وقرنائكم وأهل دينكم وطائفتكم، بل تصل تلك الآثار إلى العالمين ومختلف الناس والمخلوقات.
ذلكم ذكر الله، فهل أنتم من الذاكرين، والذاكرين كثيراً والذاكرات ؟! هذا ما أرجوه وأؤمِّله وأبتغيه وأنشده، والحمد لله رب العالمين.
حلب
19/8/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات