وكفاكَ سُباتاً وغفلةً إن لم أقل: كفاكَ جُنوناً وعُتهاً، عُدْ إلى رُشدك وعَقلك، وما الرُّشد والعقلُ إلا الأمان والسَّلام والطُّمأنينة والازدهار، ففي كلِّ يومٍ دماءٌ تُسكَب بذرائعِ الفُجور، وفي كُلِّ ساعةٍ أبنيةٌ تُخرَّب بدوافع الغُرور، وفي كُلِّ دقيقةٍ أعراضٌ تُنتَهك بباعثِ شُذوذ التَّفكير، لقد طَغَت عناوينُ الصِّراع والقتال والحربِ على كُلِّ مفردات ومصطلحاتِ الصُّلح والتَّفاهم والتَّعاون، وغَدَا وجهُ الأرضِ مُكفهِّراً، فإلى متى ؟! وإلى أين ؟! وإلى كم ؟!
ألا فليَسْعَ أربابُ الدّيانات السَّماوية والمذاهب الفكرية والحركات الإنسانية والمجتمعات المدنية السِّلمية إلى الإفاقة واليقظة عبر قنواتِ وسائلِ ترسيخِ السِّلم والأمن: من حِوارٍ بنَّاء، ولقاءٍ هادف، وكلمةٍ جامعة، وحرفٍ منير، واجتماعٍ حضاريٍّ رفيع.
والمستَهدَف في خطابي الجميعَ ممَّن تجاوزَ العِشرين أو أقلَّ بقليل، وأما مَنْ دُونَ ذلك فمن أجلهم أقولُ ما أقول، وأكتبُ ما أكتب، ألا هَلْ بلَّغت، فيا هؤلاء اشهدوا.
حلب
24/8/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات