نعم، التَّفاؤل هو الأصل كما الأمل وكما الإباحة، وما التَّشاؤم إلا عارضٌ لا يمتُّ إلى الرُّسوخ في الإنسان بصِلة، ويزدادُ التَّفاؤل أصالةً لدى الإنسان المؤمن الحقيق، فمَن آمن بالله العظيم الحقِّ الغني المعطي الرحمن الرحيم كيف يتشاءم ؟!
ومَن كان همَّه تحسين علاقة قلبه بربه كيف يقلق وربه يتقدَّم منه ذراعاً إن عبده تقرَّب منه شبراً.
التفاؤل: تنفس طبيعي، والتشاؤم تنفس اصطناعي، وهواء الأول لا ينفد، أما هواء الثاني فنافد، فيا أيها الإنسان: تفاءل على أية حال كنت، فما من دواء لكل الأدواء إلا التفاؤل، سواء أكانت الأدواء مادية أو معنوية، حسية أو نفسية، ورأس التفاؤل بل قمته أن لا تنسى الله، فاذكره يذكرك، وإذا ذكرك وكان معك فمَن عليك ؟!
حلب
3/11/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات