أما دين الله فيعني تشريعه، وأما دين رسول الله فيعني تبليغه، والمشرِّع حكيم والمبلِّغ أمين، وأما المسلمون فمتَّبعون مُسَلِّمون يقولون بلسانهم وبحالهم: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).
ألا لا يحتكرنَّ أحدٌ منكم الوصاية على هذا الدِّين فكلكم فيه سواء بل أنتم ذمة واحدة، فما بالنا – إذاً – يُخرجُ فلانٌ فلاناً من الدِّين ويُصدِر عليه الأحكام القطعية بذلك، وهم – أعني مَن أَخرج ومَن أُخرج – سواء من حيث المواقف وأهلية إصدار الأحكام، مَن يُخرِج ويُقصي هو الذي على كل شيء شهيد، وأيضاً هو الإنسان نفسه الذي خَرَج يحكُم على نفسه بالخروج: (بل الإنسان على نفسه بصيرة). فاللهم هيِّئ منا دعاةً لا قُضاة، ومُتناصحين لا مُتخاصمين، ومُتسامحين لا مُتسالحين يا ربَّ العالمين.
حلب
27/12/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg /
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات