ذَكِّر المؤمنين الذين يُؤمنون بتذكيرك إيَّاهم وأنَّه تذكير صادق رؤوف رحيم، والذين يُؤمنون بمضمون تذكيرك وضرورته، وأهمُّ مضمونٍ تذكِّرُهم به: غايةُ خَلقهم ووجودهم، فما خُلِقوا ولا وُجدوا إلا ليعرفوا خالقهم ومُوجدهم وأنَّه وحدَه لا شريكَ له، وأنَّه الأوّل والآخِر الظَّاهر الباطن، وبالتالي هو وحدَه مَن يُعبَد ويُوحَّد ويُطاع بإطلاق: (لا إله إلا أنا فاعبدني).
ومن تَمام الذِّكرى وكَمالها تذكيرهم برسولِ ربِّك الذي حَمَل التَّنزيل منه إليكم: (لتبيِّنَ للنَّاسِ ما نُزِّل إليهم) وليعلمَ بعدَها الناسُ كافَّة أنَّ الخالقَ رحمنٌ، وأنَّ مَن أُنزل عليه البيان رحيم، بل رحمة، وأنَّ الرحمة هي فَحوى الكتاب والدستور. فـ: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء).
حلب
10/5/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات