|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخيرأرجو الله تعالى أن نكونجميعا ممن صام الشهر وحظي بليلة القدر واستكمل الأجر وفاز بجائزة الرب جل جلاله
بعد نهاية عشر المغفرة هل حققنا موجبات المغفرة في أنفسنا وأهلنا والمجتمع00؟
وموجبات المغفرة كثيرة جداً – بفضل الله- منها:
1- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم0
- فيها مغفرة الذنب وكفاية الهم
عن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
عَنْ اّبَيّ بنِ كَعْبٍ: قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللّيْلِ قَامَ فَقَالَ: "يَا أَيُهَا النّاسُ اذْكُرُوا الله اذْكُرُوا الله جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ".
قَالَ أُبَيّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنّي أُكْثِرُ الصّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فقَالَ "مَا شِئْتَ".
قال: قُلْت الرّبُعَ؟
قَالَ "مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
قُلْتُ فَالنّصْفَ؟
قَالَ "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ".
قال: قُلْتُ فَالثّلُثَيْنِ؟
قَالَ: "مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ"،
قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟
قَالَ: "إِذَا تُكْفَى هَمّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
} 37 ـ كتاب صِفَةُ القِيامَة والرقائق والورع ـ باب 1581 ح 2505 {
وعن أبي بن كعب قال قال رجل:
يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟
قال:
"إذاً يكفيك الله تبارك وتعالى ما همك من دنياك وآخرتك".
قلت: رواه الترمذي ولفظه: "إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك".
}رواه أحمد وإسناده جيد. مجمع الزوائد. 17279{
2- إدخال السرور على المسلم
يا أنس أما علمت أن موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم:
أ- تنفس عنه كربة،
ب - أو تفرج عنه غما,
ج - أو ترجي له ضيعة,
د - أو تقضي عنه دينا,
هـ - أو تخلفه في أهله.
}ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن أنس. 16415{
(إن من موجبات المغفرة) للذنوب من علام الغيوب,
(إدخالك) وفي رواية إدخال (السرور) أي الفرح والبشر (على أخيك المسلم) وفي رواية المؤمن أي بنحو:
بشارة بإحسان,
أو إتحاف بهدية ,
أو تفريج كرب عن نحو معسر,
أو إنقاذ محترم من ضرر ونحو ذلك,
وذلك لأن الخلق كلهم عيال اللّه وأحبهم إليه أنفعهم لعياله, ومن أحبه اللّه غفر له.
}طب) في الأوسط من حديث عبد اللّه بن حسن عن أبيه (عن) جده (الحسين) إحدى الريحانتين (بن علي) أمير المؤمنين وضعفه المنذري{
3- إطعام المسلم الجائع:
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن جابر رضي الله عنه مرفوعا:
"من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان".
حديث المقدام بن شريح عن أبيه عن جده "إن من موجبات المغفرة بذل الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام"
أخرجه الطبراني بلفظ "بذل السلام وحسن الكلام" وفي رواية له "يوجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام" وفي رواية له "عليك بحسن الكلام وبذل الطعام".
4- بذل السلام
- عن هانئ بن يزيد أبي شريح قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال:
"إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام".
رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله الأشجعي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال عمار: ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعلم، والإنفاق من الإقتار.خ
(الإنصاف) العدل وإعطاء الحق لصاحبه. (بذل السلام) إعطاؤه أي إلقاؤه على من يلقاه. (الإقتار) الافتقار].
(ثلاث من الإيمان) وفي رواية ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان
(الإنفاق من الاقتار) أي القلة إذ لا يصدر إلا عن قوة ثقة باللّه تعالى بإخلافه ما أنفقه وقوة يقين وتوكل ورحمة وزهد وسخاء قال ابن شريف: والحديث عام في النفقة على العيال والأضياف وكل نفقة في طاعة وفيه أن نفقة المعسر على أهله أعظم أجراً من نفقة الموسر
(وبذل السلام للعالم) بفتح اللام والمراد به جميع المسلمين من عرفته ومن لم تعرفه كبير أو صغير شريف أو وضيع معروف أو مجهول لأنه من التواضع المطلوب وفي نسخ بدل للعالم الشفقة على الخلق وهو بذل السلام العام والأول هو ما في البخاري
(والإنصاف) أي العدل يقال أنصف من نفسه وانتصفت أنا منه
(من نفسك) بأداء حق اللّه وحق الخلق ومعاملتهم بما يجب أن يعاملوه به والحكم لهم وعليهم بما يحكم به لنفسه وشمل إنصافه نفسه من نفسه فلا يدعي ما ليس لها من كبر أو عظم وغير ذلك فتضمنت هذه الكلمات أصول الخير وفروعه قال أبو الزناد وغيره: إنما كان من جمع الثلاث مستكملاً للإيمان لأن مداره عليها إذ العبد إذا اتصف بالانصاف لم يترك لمولاه حقاً واجباً إلا أداه ولم يترك شيئاً نهاه إلا اجتنبه وهذا يجمع أركان الإسلام
وبذل السلام يتضمن مكارم الأخلاق والتواصل وعدم الاحتقار ويحصل به التآلف والتحبب
والإنفاق من الاقتار يتضمن غاية الكرم لأنه إذا أنفق مع الحاجة كان مع التوسع أكثر إنفاقاً وكونه مع الاقتار يستلزم الوثوق باللّه والزهد في الدنيا وقصر الأمل وقال في الأذكار: جمع في هذه الكلمات الثلاث خير الدارين فإن الإنصاف يقتضي أن يؤدي حق اللّه وما أمر به ويجتنب ما نهى عنه ويؤدي للناس حقهم ولا يطلب ما ليس له وينصف نفسه فلا يوقعها في قبيح وبذل السلام للعالم يتضمن أن لا يتكبر على أحد [ص 296] ولا يكون بينه وبين أحد حق يمتنع بسببه السلام عليه والإنفاق يقتضي كمال الوثوق باللّه تعالى والتوكل وقال في البستان: على هذه الثلاث مدار الإسلام لأن من أنصف من نفسه فيما للّه وللخلق عليه ولنفسه من نصيحتها وصيانتها فقد بلغ الغاية في الطاعة وبذل السلام للخاص والعام من أعظم مكارم الأخلاق وهو متضمن للسلامة من المعاداة والأحقاد واحتقار الناس والتكبر عليهم والارتفاع فوقهم وأما الإنفاق من الاقتار فهو الغاية في الكرم وقد مدحه اللّه تعالى بقوله {ويؤثرون على أنفسهم} الآية وهذا عام في نفقته على عياله وضيفه والسائل وكل نفقة في طاعة وهو متضمن للتوكل على اللّه والاعتماد على فضله والثقة بضمانه للرزق وللزهد في الدنيا وعدم ادخار متاعها وترك الاهتمام بشأنها والتفاخر والتكاثر وغير ذلك وقال الكرماني: هذه جامعة لخصال الإيمان كلها لأنها إما مالية أو بدنية والإنفاق إشارة إلى المالية المتضمنة للوثوق باللّه والزهد في الدنيا والبدنية إما مع اللّه وهو التعظيم لأمر اللّه وإما مع الناس وهو الانصاف والشفقة على الخلق وبذل السلام.
(البزار) في مسنده عن عمار قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن بن عبد اللّه الكوفي شيخ البزار لم أر من ذكره (طب عن عمار بن ياسر)
5- وحسن الكلام:
إن من موجبات المغفرة بذل السلام، وحسن الكلام
}(طب) عن هانئ بن يزيد السيوطي: حسن2499-{
(إن من موجبات المغفرة) أي من أسباب ستر الذنوب وعدم المؤاخذة بها (بذل السلام) أي إفشاؤه بين الناس على كل من لقيته عرفته أم لا سيما الفقراء والمساكين (وحسن الكلام) أي إلانة القول للإخوان واستعطافهم على منهج المداراة لا على طريق المداهنة والبهتان.
(طب عن هانئ) بفتح الهاء وكسر النون وبمثناة تحت (ابن يزيد) ابن أبي شريح الأنصاري الأوسي المدني شهد بدراً وجميع المشاهد روى له البخاري حديثاً واحد قال قلت يا رسول اللّه دلني على عمل يدخلني الجنة
6- صوم رمضان احتسابا من الإيمان.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه
ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الترغيب في قيام رمضان، رقم: 759].
7 - قيام رمضان من الإيمان.
، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه.( خ/19051604)
ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين، باب: الترغيب في قيام رمضان، رقم 759.
قام رمضان) أحيا لياليه بالعبادة والقربات. (إيمانا واحتسابا) مصدقا بثوابه، مخلصا بقيامه. (ما تقدم من ذنبه) من الصغائر].
8- قيام ليلة القدر:
1802 عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه(.خ
9- إجابة المؤذن :
210- عَن سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصٍ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ:
وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
رَضِيتُ بِاللهِ رَبَّاً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإِسْلاَمِ ديِناً، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ اللَّيثِ بن سَعدٍ عَن حُكَيْمِ بن عَبدِ اللهِ بن قَيْسٍ.
10- صلاة الجمعة. لا يفرق بين اثنين:
868 - ، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
)من اغتسل يوم الجمعة، وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخر )خ
(فلم يفرق بين اثنين) لم يجلس بينهما ولم يتخطاهما. (غفر له) من الذنوب الصغيرة].
11- صلاة ركعتين لا يحدث نفسه فيهما
عن حمران:
رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثا، ثم تمضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا،
ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا،
ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا،
ثم مسح برأسه،
ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا،
ثم اليسرى ثلاثا،
ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال: (من توضأ وضوئي هذا، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه) خ /ر:158].
905ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا هشام يعني ابن سعد عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن خالد الجهني
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ فأحسن وضوءه، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما؛ غفر له ما تقدم من ذنبه".تهذيب سنن أبي داود،
- صلاة التوبة:
ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له)
- ثم تلا هذه الآية - "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم" - الآية،
والآية الأخرى - "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه" [النساء: 110].
وخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. وهذا عام.
وقد تنزل الآية بسبب خاص ثم تتناول جميع من فعل ذلك أو أكثر منه
12- أبواب فضائل القرآن، عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم.
أ- ما جاء في حم الدخان.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له". هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه. وهشام أبو المقدام يضعف، ولم يسمع الحسن عن أبي هريرة، هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد. 3051-
ب - ما جاء في سورة الملك.
عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"إنّ سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك". هذا حديث حسن. 3053ت
13- المسارعة الى طرق المغفرة
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133}
أ- الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء
ب- وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
ت- وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {134}
ث- وَالَّذِينَ إذا فعلوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فاستغفروا لذنوبهم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {136}سورة آل عمران
|
|
|
|