بسم الله الرحمن الرحيم |
|
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: |
|
فضيلة الدكتور محمود عكام حفظه الله |
|
سيدي فضيلة الدكتور : جزاك الله عنا وعن المسلمين كل خير وأسال الله أن يحفظك ذخرا للمسلمين وأن يحميك من كل مكروه . |
|
مبارك تحديث هذا الموقع في طريق التطوير والحداثة الإسلاميين وإلى تعاون بنّاء ولقاءٍ على ثوابت إسلامنا الكبرى نتداعى جميعا ونتلاقى ووفق الله تعالى أخانا الكبير الدكتور محمود عكام إلى كل خير وجزى الله فريق العمل في موقعه خير الجزاء. |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنعم علينا بالعقل، نعمةً كلفنا من خلالها معرفته، والحمد لله الذي أنزل القرآن كتابً يفرق به بين الحق والباطل ، وجعله محفوظاً إلى يوم الدين ، ويَسره للناس أجمعين بقوله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد من بلغ هذه الرسالة وأدى هذه الأمانة ونصح الأمة وكان غيوراً حريصاً عليها ، لأنه إنسانٌ مُؤدبٌ مُعلَم ممن قال فيه: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ". أما بعد : فتحية طيبة عطرة بروحٍ وريحانٍ وجنةُ نعيم إلى فضيلة الدكتور محمود عكام، بارك الله بك وبالعلم النافع الذي تبثه في صفوف خلق الله،وقد صدق من قال إن حِبر العالم أقدس من دم الشهيد. ومن ثم أقول ومن خلال قول رسول الله : "الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" صحيح مسلم /82/ لقد وجدتك يا شيخي تقدم لنا لطيفة قرآنية بعد صلاة الجمعة، تريد من خلالها أن يعم الثواب جميع الحاضرين ، وهذا لطف منك وغيرة على قومك ُيشهد لك بها،ولكنني لي فيها بعض الملاحظات التي أرجوا أن توصلنا إلى الأفضل إن شاء الله وهي: 1- أليس الذي يريد العلم يجب أن يسعى أليه، أليس ربُ العزة علمنا في كتابه كيف عاتب رسول الله على تركه الأعمى الذي جاء يطلب العلم وتصديه لمن لا يريده في سورة ( عبس): ( عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الْأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى، وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى. وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى، وَهُوَ يَخْشَى، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى) . 2 – ألسنا نعاني من وقوف بعض الأخوة المصلين أمام من يريد المتابعة، و التشويش عليه من دون قصد ، وقد وجدتك تكرر النداء وما من مجيب. 3 – أليس هنالك إطالة بتقديم اللطيفة بعد الإنتهاء من الصلاة مباشرة ، فهنالك الكثير من كبار السن من يريدون أن يذهبوا فلعل لهم حاجة ببيت الخلاء، فيتعثرون بالقاعدين ويشوشون عليهم من دون قصد. 4 – أليست اللطيفة مجملة من حيث كم المعلومات ، و كلام الله بحاجة إلى توضيح المعاني بشكل جيد على المتلقي وضرب الأمثلة حتى لا يفهم خطأ، ألسنا ندعى إلى مائدة القرآن التي تحفل بألذ أنواع الفكر، فلماذا نكتفي باللقيمات. 5 – ألسنا أمة النظام ، وقد نّظم لنا رسول الله اللقاء بقوله : "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالىيتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" سنن أبي داوود /1243/ أليست كلمة اجتمع تعني أنهم هم من أرادوا أن يجتمعوا وسعوا للعلم، أليست كلمة يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم تعني أن يناقش المتعلم المعلم ويسأله حتى يصلا إلى التفسير الأصوب ، وهما العالم و المتعلم ليسا معصومان عن الخطأ ،وهما طلاب في مدرسة كتاب الله، فكيف نستطيع يا شيخي الفاضل أن نتدارس الكتاب معك في /5/ دقائق. وأختم حديثي بقولي : إنني أي شيخي لم أقدم هذه النصيحة لشخص ، لا يعرف قيمتها ، ولكني تعلمت من ربي ومن رسوله ومنك أن أكون واضحاً وصريحاً ، وأن أزرع النصح في أهله، وأن لا أخفي النقد حتى لا تحل الغيبة في مجتمعنا ، وأقول بعد هذا إن رأيت في رأيي صواباً ،أن نستعيض باللطيفة درساً، وأن يكون هذا الدرس في فترة ما بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة حتى لا يقول أحد أنه في باقي أيام الأسبوع مشغول، وفي النهاية أختم حديثي بالقول ، هذا رأيي فإن أصبت فمن الله وهدي رسوله وإن أخطأت فمن نفسي و من شَيطانها . و السلام على معلم الناس الخير....... |
|
عندما تتحول الدودة إلى فراشة كلنا في العالم العربي و الإسلامي يعي نوعاً ما أننا نغوص في مستنقع من المشاكل و الآلام، و هنالك فئات من الناس تحس بالمشاكل و ألآمها وتسعى للتغير، ولكنها لا تعرف الطريق، وهنالك من يهرب من المشاكل و الآلام ويدس رئسه بين الرؤؤس ويقول يا قطاع الرؤؤس، فهو يتلهى بالتدخين تارة أو بالنساء تارة أو بالطعام تارة، فهو يمارس نوعاً من تناول المخدرات بشكل غير مباشر، وهنالك من يلغي المشاكل من أساسها ويسعى لتجاهلها واعتبارها غير موجودة فيقول دائماً أننا بخير و الوضع ممتاز كما تفعل أبواق السلطة دائماً ، و أقول أنه لن يتغير شيء من الواقع ما لم نغير طريقة تفكيرنا و تعاملنا مع الواقع، و العنف يبدأ في الرؤؤس قبل الفؤوس ، وأيضاً الحضارة و الرقي تبدأ في الرؤؤس قبل أرض الواقع ، وكل فعل يرتبط بثلاث أشياء هي الهم و العزم و الشروع، ولا نستطيع أن نقوم بشيء ما لم نفكر به ، وما أشبهنا الآن حسب الواقع بالديدان القبيحة التي تخرج من البيض، ولكن الدودة إن بقيت على حالها ولم تتغير فستكون نهايتها في فم أحد الطيور يأخذها صيداً لصغاره ، وهذا يشبه حال العالم العربي و أمريكا و إسرائيل ، و السؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف نتحول من دودة إلى فراشة ، و الجواب بسيط (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ): أولاً علينا أن نبدأ باجترار الكتب وقراءتها كما تفعل الدودة بالشجرة الخضراء ، فهي تلتهمها بشراهة ليس لها مثيل ، وعلينا أن نتعلم من الدودة أن نجتر الكتاب الأخضر و نترك الكتاب اليابس ، فهنالك من الكتب مما لا يساوي الحبر الذي كتب فيه ، وهو لا يعدو سوى كلاماً للتسويق العام ، و هنالك من الكتب ما يعيش على كر الدهور حتى يومنا هذا(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ ) وما خرج من القلب وقع في القلب وما خرج من اللسان وقع في الآذان وعلينا ثانياً بعد أن يكتمل لدينا المخزون الفكري أن نبدأ بالانعكاس على ذاتنا و التحول في كل مناحي حيتنا فلنتحول من القذارة في الشوارع إلى النظافة فلنتحول من الفوضى إلى النظام فلنتحول من إلغاء الأخر إلى احترام وجوده فلنتحول من أناس ينتظرون الموت إلى أناس يصنعون الحياة فلنتحول من اعتبار أنفسنا قطب العالم إلى اعتبار أنفسنا جزء من الإنسانية. فلنتحول من اللامسؤلية إلى المسؤلية و الإقدام فلنتحول أخيراً من دودة إلى فراشة و إلا سيكون مصيرنا كمصير العراق في فم الطائر الأمريكي فلنهاجر في دواخلنا أولاً ، وعندما تكتمل الهجرة و الإنعكاس و النمو سنخرج فراشات جميلة تملئ القلوب فرحاً و سعادة ، وسبحان مخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي. |
|
سعادة الدكتور محمود عكام |
|
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم . |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أهنئكم على هذا الموقع الذي يسمح لنا بالتواصل معكم معرفة أخباركم التي سعدنا بها كثيرا وأرجو أن نسعد قريباأيضا بتنفيذ خطة إصلاح الإفتاء وإلى مزيد من العطاء . أدامكم الله ونفع بكم المسلمين وجعلكم ذخرا لهم ويسر لنا السير على نهج معلمنا محمدصلى الله عليه وسلم في ظل هذه التطورات . إيمان الخطيب |
|