آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
رباط المواطنة يتسع لكل أطياف الشعب السوري والإرهاب غريب عن قيمنا/ جريدة تشرين

رباط المواطنة يتسع لكل أطياف الشعب السوري والإرهاب غريب عن قيمنا/ جريدة تشرين

تاريخ الإضافة: 2014/05/17 | عدد المشاهدات: 2783
نشرت جريدة "تشرين" الصادرة في دمشق بتاريخ 17/5/2014 مقالاً للدكتور الشيخ محمود عكام بعنوان: (رباط المواطنة يتسع لكل أطياف الشعب السوري والإرهاب غريب عن قيمنا) وفيما يلي نصه: ا- الإرهاب: الإلغاء الوجودي (الحياتي) للمخالف والمختلف، فإن كان المخالف مخالفاً في العقيدة أو مخالفاً في المذهب كان إرهاباً دينياً عقدياً، وإن كان المخالف مخالفاً في العبادة والشعائر كان إرهاباً دينياً، وكلا الإرهابين إرهاب تكفيري (عدم اعتراف)، وإن كان المخالف مخالفاً في السياسة كان إرهاباً سياسياً... إلى آخره وإن كان المختلف مختلفاً عنك في العرق كان إرهاباً عرقياً (عنصرياً)، وإن كان المختلف مختلفاً عنك في البلد (الجغرافيا) كان إرهاباً جغرافياً قطرياً (عصبياً)، وان كان المختلف مختلفاً عنك في الجنس (الذكورة والأنوثة) كان إرهاباً جنسياً (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)، (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم). ب- والإلغاء الكامل للحياة والوجود هو أفظع الإرهاب وأشده ويأتي بعد الإلغاء الجزئي ليكون اعتداء على بعض الجسد والروح والنفس وبعض الحياة، وهناك الإلغاء المعنوي الذي هو التشهير والاتهام والتحقير والسب والشتم واللعن... ج- رباط المواطنة أوسع رباط فالوطن "جغرافيا وتاريخ مشتركان مع حرية" يتسع للجميع "الأغنياء والفقراء وأصحاب الديانات والمذاهب المختلفة، ومختلف الأعراق والأحزاب و.." ويرتب على الجميع - وبالتساوي - واجبات واحدة ويمنحهم حقوقاً متساوية متماثلة، فلا فرق بين مواطن ومواطن من هذه الحيثية، وليس ثمة مواطن أصغر ومواطن أكبر، بل هناك مواطن أفضل وهو من يقوم بواجباته خير قيام ويسعى إلى ممارسة المسامحة الواعية فيما يتعلق بحقوقه، وحينها فوسامه المعطى له من قبل الوطن "وطني بامتياز" وما أروعه من وسام. د- عشنا زمناً بقيادة فطرة صافية، فقبلنا الآخر أيّما قبول، وتعايشنا بأمن وأمان، ولما دخلنا المدرسة والمسجد والكنيسة والمحكمة والجامعة تغيرنا، وبدأ الإرهاب والعنف والتطرف يسري في أوصالنا.. فإن أردتم الصلاح أصلحوا المدرسة والجامعة "التعليم" والمسجد والكنيسة "التربية الدينية" والمحكمة "القضاء"، وكل ذلك بغرس مفاهيم الفطرة وتثبيتها وهي: العدل، الإنصاف، المعرفة، والوفاء على أساس من "حب" والحب "إكسير" الوجود. هـ- شعاراتنا: "سنتحول من حب القوة إلى قوة الحب" المبادئ تؤسس للمصالح. وطني دائماً على حق "إرضاء الديان - بناء الإنسان خدمة الأوطان". "وطن، مواطن، مسؤولية: أما الوطن فسورية الحضارة، وأما المواطن فالسوري البار الوفي الأمين، وأما المسؤولية: فكل مواطن مسؤول عن الوطن وعن كل مواطن". "أنت مسؤول إذاً أنت موجود". "تعالوا إلى حوار، عنوانه المصالحة وليس المسالحة، والمصافحة وليس المسافحة" "التعارف والتآلف - الحصانة والإعانة - الصلاح والإصلاح". "المصالحة الوطنية ليس فيها غالب ومغلوب بل كلهم غالبون إن هم تصالحوا، وكلهم خاسرون إن هم تسالحوا". دعاء: اللهم سورية ثم سورية ثم سورية احمها واحفظها وارعها. د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق