آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
معنى قوله تعالى: وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً

معنى قوله تعالى: وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 3377
السؤال الأول: وردت هذه الآية في سورة مريم: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً) مريم: 17 هل تعني هذه الآية الكريمة أن الأتقياء يردن نار جهنم مع الكفار أيضاً ثم يخرجون منها ?‏ السؤال الثاني: هل ينفع المتوفى وهو في قبره: الدعاء بعد كل صلاة، أم توزيع المال على الفقراء، أم قراءة القرآن على روحه ?‏ السؤال الثالث: هل هذا الحديث: (اقرؤوا القرآن فانه يأتي شفيعاً لأصحابه) هل هذا حديث صحيح ?‏ السؤال الرابع: هل تأخير الزكاة ثم دفعها كاملة حرام ? وهل حديث: (المسوّفون في النار) هو حديث صحيح ?


  الإجـابة
الجواب الأول: الخطاب في الآية للناس جميعاً فيدخلها المؤمن إلا أنها لا تضره، أما غيره فينال العذاب الشديد وهذا ما دلت عليه الآية التي بعدها. وقد أخرج الإمام أحمد والحاكم وصححه غيرهما عن أبي سمية قال: اختلفنا في الورود ? فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال آخر: يدخلونها جميعاً ثم ينجي الله تعالى الذين اتقوا. فلقيت جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكرت له فقال وأهوى بأصبعيه إلى أذنيه: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:(لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها، فتكون على المؤمن برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم عليه السلام، حتى إن للنار ضجيجاً من بردهم، ثم ينجي الله الذين اتقوا).‏ الجواب الثاني: ما ذكرت من الدعاء والصدقة ينفع الميت باتفاق أهل العلم للحديث المشهور: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم. أما قراءة القرآن ففيها خلاف، ونص أهل العلم على أن القارئ بعد قراءته عليه أن يدعو الله بوصول الأجر للميت، وما دام الدعاء ثابتاً نفعه للميت أذاً يحصل المطلوب، ويصل الثواب بإذن الله. الجواب الثالث: هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره وهو: عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة).‏ الجواب الرابع: لا يجوز تأخير الزكاة بدون عذر لأنه حق الفقير، قال تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) المعارج: 24-25‏. أما تأخيرها بعذر كعدم توفر السيولة أو لسبب آخر فلا بأس به، وعليه أن يسجل ذلك في سجلات ديونه حتى لا تضيع إن جاء الأجل.‏ أما حديث المسوفون في النار فلا يوجد حديث بهذا اللفظ، ولكن هناك ما يدل على ذم التسويف ما رواه الإمام أحمد عن علي قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة فقال: من يأتي المدينة فلا يدع قبراً إلا سواه ولا صورة إلا طلخها ولا وثناً إلا كسره. قال فقام رجل فقال أنا. ثم هاب أهل المدينة فجلس قال علي رضي الله عنه: فانطلقت ثم جئت فقلت: يا رسول الله لم أدع بالمدينة قبراً إلا سويته ولا صورة إلا طلختها ولا وثناً إلا كسرته. قال فقال: من عاد فصنع شيئاً من ذلك فقد كفر بما أنزل الله على محمد. يا علي لا تكونن فتاناً أو قال مختالاً ولا تاجراً إلا تاجر الخير فإن أولئك هم المسوّفون في العمل).

التعليقات

شاركنا بتعليق