آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
معنى: الإرهاب, التعصب، العنصرية, النازية...

معنى: الإرهاب, التعصب، العنصرية, النازية...

تاريخ الإضافة: 2008/11/16 | عدد المشاهدات: 3492
أستاذنا الأكرم: نرجو أن تبين لنا ما تعنيه الكلمات التالية، وما موقف الإسلام منها: الإرهاب, التعصب، العنصرية, النازية, العنف, التطرف. ولك كل الشكر، ودمتم.


  الإجـابة
الأحد 16/11/2008 هذه المصطلحات التي سألت عنها مُرعبة، وذات دلالات مشتركة، والجامع لها جميعاً هو الظلم، وليس ثمة رذيلة أفظع من الظلم، وإليك التعريفات وبراءة الإسلام الحنيف منها: أما الإرهاب: ممارسة الاعتداء أو التهديد على آمنٍ غير ظالم. والتعصب: اجتماع قوةٍ على غير الحق. والعنصرية: اكتفاء فئةٍ بنفسها لتكون وارثة الأرض وقيّومتها دون غيرها بغير وجه عدل. والنازية: عدوان على آخر لمجرد كونه آخر. والعنف: تسرُّع في اختيار السلاح لمواجهة المخالف. والتطرف: النظر إلى جانب واحد، واعتبار المنظور إليه من خلال هذا الجانب فقط، وإهمال سائر الجوانب في الاعتبار. والإسلام بريء من هذا الذي ذكرنا كله، فقد نهى عن الاعتداء: (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، وأمر بالتعاون: (وتعاونوا على البر والتقوى)، وجعل العمل والعطاء معيار التفضيل "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ودعا الى معاملة الآخر مَن كان معاملة حسنة: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)، وأمر بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن, وحضَّ على عدم بخس الناس مَنْ كانوا أشياءهم: (ولا تبخسوا الناس أشياءهم). فأين إذا في هذا الدين الإرهاب والتعصب والعنصرية والنازية والعنف والتطرف ؟!!‏ ثم إن الإسلام جعل العلاقة بين الناس كافة قائمة أصلاً على السلام: (ادخلوا في السلم كافة) والرحمة وها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الراحمون يرحمهم الرحمن, ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" رواه البخاري. أخي السائل: سيبقى الاسلام - مهما حاول من حاول تشويهه - الدينَ الحنيف الداعي إلى الخير والرحمة والأمن والأمان والسلام والفضيلة وكل ما هو في صالح الإنسان عامة، فهل من مدَّكر.

التعليقات

شاركنا بتعليق