آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
وصايا للقضاة

وصايا للقضاة

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 947
أستاذنا الجليل: لقد عينت قاضياً، وأنا أشعر بالحرج والضيق، فهل من وصية لنا نحن القضاة، حتى نضعها أمامنا دائماً،‏ ولك منا التقدير والشكر.


  الإجـابة
أنصحك يا أخي بالعدل وتحرِّيه، وأقول لك: العدلَ العدلَ، والعلمَ العلم، والفهمَ الفهم. وإياك والظلمَ، وإياك والجور. وها أنا أسوق لك بعض الأحاديث النبوية الشريفة والنصائح التي قدمها لنا السلف الصالح لتكون أمامك ونصب عينيك، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين- الذين يَعدلون في حكمهم وأهلهم وماولوا" راوه مسلم. وقال أيضاً: "إن الله تعالى مع القاضي مالم يجرُ، فإذا جار تخلّى عنه ولزمه الشيطان" رواه الترمذي. وقال أيضاً:"ما من أحد يكون على شيء من أمور هذه الأمة فلا يعدل فيهم إلا كَبَّه الله تعالى في النار" رواه الحاكم. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ رضي الله عنه: "إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضينَّ حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء" رواه أبو داود. وقال: "من ابتلي بالقضاء بين الناس فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده، ولا يرفعنَّ صوته على أحد الخصمين ما لا يرفعه على الآخر". رواه الدارقطني. وورد عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لميمون بن مهران حين استعمله قاضياً: لا تقضينَّ بين الناس على سآمة ولا غضب ولا حاجة إلى مطعم. وقال عمر بن عبد العزيز أيضاً: خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة: أن يكون فهماً، صليباً، عفيفاً، عالماً، سؤولاً عن العلم. وقيل: عدل السلطان أنفع من خصب الزمان. ويقال: إن الاسكندر سأل حكماء أهل بابل: أيهما أبلغ عندكم الشجاعة أو العدل ? فقالوا: إذا استعملنا العدل استغنينا عن الشجاعة. وأخيراً، يا أخي: العدل أساس الملك، وبالعدل قامت السموات والأرض، وما أروع القاضي عادلاً. فلنسأل ربنا أن يوفقنا للعدل في قضائنا وحكمنا ورعايتنا أسرنا ودوائرنا وكل المساحات التي نشغل، وإذا ما أردنا خيراً لبلادنا فلنعمل على إقامة العدل فيها.

التعليقات

شاركنا بتعليق