الأستاذ الفاضل الدكتور محمود: نريد منكم توضيحاً للحقوق التي جعلها الإسلام للطفل على أبويه ومربيه والمجتمع ككل، وشكراً لكم من القلب.
الإجـابة
الخميس 30/4/2009
حقوق الطفل علينا هي يا أخي السائل:
1- نختار لهم أمهاتهم الصالحات الطاهرات العفيفات الواعيات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم فان النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن" رواه ابن عدي. وقال أيضا: "اختاروا لنطفكم المواضع الصالحة" رواه الدار قطني.
2- الانفاق عليهم بسخاء لينموا نمواً صالحاً عقلاً وجسماً ونفساً وروحاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها الذي أنفقته على أهلك" رواه مسلم. ونذكر اليوم القضاة الشرعيين بضرورة زيادة النفقة ورفعها، تلك التي يفرضونها على الأب لزوجته المطلقة ولأولاده المحضونين من قبل الحاضنة الشرعية.
3- تأديبهم على الخلق الحسن، وأهم ما يجب التركيز عليه في مجال الخلق الحسن ثلاث صفات هي: الصدق والأمانة والحياء وهذه الصفات هي العمود والأساس للإنسان الناجح الفالح. قال صلى الله عليه وسلم: "أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم" رواه ابن ماجه.
4- تأديبهم على قراءة القرآن ومحبة النبي وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لأن هذه الأمور تشبع عقلهم وعواطفهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آل بيته وتلاوة القرآن" رواه الطبراني.
5- تقوية صلتهم بربهم تقوية تجعل منهم أقوياء شجعاناً في مواجهة التحديات، قال صلى الله عليه وسلم: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي. وسنكمل بقية الحقوق لاحقاً، وشكرا لك يا سائلي.
التعليقات