آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
واجباتنا نحو الزمن

واجباتنا نحو الزمن

تاريخ الإضافة: 2010/01/01 | عدد المشاهدات: 3079

أما بعد، فيا أيها الإخوة المؤمنون:

كلنا عاش هذا الذي حدث البارحة، عامٌ مضى وعامٌ أتى، ها أنت أيها الإنسان بين فتراتٍ زمنية ثلاث، هذه الفترات الزمانية إن شئت حددتها بالسنة وإن شئت حددتها بالشهر وإن شئت حددتها بالأسبوع، أو باليوم أو بالساعة أو بالدقيقة أو بالثانية أو باللحظة، المهم أنت بين فترات ثلاث، بين قترة ماضية بين فترة ذاهبة، وبين راهنة وحاضرة، وبين فترة آتية قادمة مستقبَلة، فما الذي يجب أن تكون عليه حيال الماضية الذاهبة الغابرة، ومع الحاضرة الراهنة، ومع القادمة الآتية، ما الذي يجب أن تكون عليه حيال السنة التي مضت، حيال الفترة الزمنية التي ولّت ؟

كن بالنسبة لما مضى ومع ما مضى معتبراً، اعتبر ولعلك تسألني عن الاعتبار ومضمونه، أقول لك: الاعتبار وهذا موقف يجب أن تتخذه مع ما مضى، الاعتبار أمران اثنان:

الأمر الأول من الاعتبار: أن تمحّص الذي كنت تدين به، انظر نفسك وما كنت عليه في هذه الفترة التي ذهب، محّص هذا الذي كنت عليه، هل كنت على الحق ؟ هل كنت على الصواب ؟ هل كنت على الباطل ؟ هل كنت على الخطأ ؟ حدد ومحِّص وادرس وتفحص، فإن كنت على الحق بعد تمحيص بينك وبين نفسك فاثبت عليه، وإن كنت على الخطأ فحاول أن تصحح، وإن كنت على الباطل فتب وحاول أن تؤوب إلى ساحِ الحق، وادع ربك وأنت تنظر الزمن الماضي وقل: اللهم تقبل مني ما كان صالحاً وأصلح مني ما كان فاسداً وأصلحني ظاهراً وباطناً، الاعتبار أمران الأمر الأول أن تمحص الذي كنت تدين به.

الأمر الثاني: عليك أن تستخلص من الماضي سنن الرفعة، سنن المجد، وإن كانت هذه الكلمة لم يعد لها وقعها، المجد والرفعة والسمو لأننا استهلكناها استهلاكاً مجانياً لكنني لا أريد أن أعفي هذا المصطلح من مهمته، من الاعتبار أن تتوجه من أجل أن تَعِيَ سنن الرفعة والمجد، وفي رأيي من أجل ألا أثقل على سامعي ومن أجل ألا تكون الأمور وفيرة كثيرة لا تحصى، أقول لك: إن سنة المجد تتجلى في أمرين: التمسك في الحق، وأن تتعاون مع أهل الحق، أتريد أن تكون مجيداً ؟ أتريد أن تكون سامياً السمو المطلوب إنسانياً ؟ عليك أن تتمسك بالحق وأن تتعاون على البر والتقوى مع أهل الحق، هذه هي سنة أو معايير أو أركان سنة الرفعة والمجد، ليست القضية قضية ادِّعاء، ربما تقول أنا على الحق فأين أهل الحق من أجل أن أتعاون معهم، تأكد من أنك على الحق فأنا أخشى أن يلبس عليك إبليس أو أعوان إبليس من الإنس والجن في أن يلبسوا عليك في أنك على الحق ما دمت على سبيل المثال ترتاد الجامع، ارتيادك الجامع لا يكفي دليلاً على أنك متمسك بالحق، قراءتك القرآن الكريم ليس دليلاً على أنك متمسك بالحق، وإنما الدليل على انك متمسك بالحق حينما تطمئن بقلبك وقالبك وبعد الدراسة والتمحيص بأنك على الحق، بأن هذا الذي يرضي ربك عز وجل اعتقاداً وعقلاً وتفكيراً، سيدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث المعروف الصحيح: (استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك) هلا جلست بينك وبين نفسك لترى فيما إذا كنت على الحق في هذا الذي قلت وفي هذا الذي فعلت وفي هذا الذي ناقشت وفي هذا الذي حاولت ؟ كثيرون أولئك الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً وهم في حقيقتهم يتصرفون تصرفاً سيئاً، كثيرون أولئك الذين يظنون أنهم يمتلكون زمام الحق بأيديهم لكنهم لا يلتفتون إلى قلوبهم لأن قلوبهم تؤنبهم وتقول لهم لستم كما تدَّعون. فلا تُشوِّشوا على أنفسكم ولا تشوشوا على الناس استفتوا قلبكم وقلوبكم. الاعتبار لا أريد أن أقف عنده كثيراً، الاعتبار أمران، محِّص هذا الذي كنت تدين به ثم بعد ذلك تمسّك بالحق وتعاون مع أهل الحق على البر والتقوى، مع أهل الحق لا مع الذين يدّعون بأنهم أهل الحق، هنالك فرقٌ بين أهل الحق وبين من يدّعي أنه أهل الحق وهذه قضية تكاد تسيطر علينا في إشكالياتها، عندما نرى إنساناً يدعي بأنه هو الحق نظن أنه من أهل الحق أو نظنه أهلاً للحق أو نظنه صاحب حق، فرِّقوا بين الادّعاء والواقع والحقيقة، تعاون مع أهل الحق بعد أن تتأكد بأنك على الحق وبعد أن تتأكد من أن هذا الذي يدعي بأنه على الحق هو على الحق فعلاً، القضية تحتاج إلى تأكد، تحتاج إلى تثبت، الله عز وجل قال: ﴿إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾ من منا يتبين عندما يأتيه خبرٌ ما عبر التلفاز أو عبر الشيخ الذي يتكلم على المنبر أو عبر المسؤول الذي يلقي خطابه السياسي أو عبر الإذاعة أو عبر الجريدة أو عبر المجلة ؟ من الذي يتبين منا، يأتيك إنسان فيقول لك: إن فلاناً كذا وكذا، فأنت بمجرد أن تسمع من هذا الإنسان من دون تمحيص ومن دون دراسة ومن دون اختبار ومن دون تبين تحكم فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، والأنكى من ذلك أننا لسنا نادمين على ما أصبحنا عليه، لأن عدم التبين ولأن الأخذ هكذا بالدعاية والوشاية أصبح ديدننا وعادتنا وركيزتنا ووسيلتنا ودليلنا وممشانا ومسرانا ومأكلنا ومشربنا، موقفنا مع الماضي اعتبار والاعتبار أمران.

وأما موقفنا مع الفترة الراهنة الحاضرة، فكن مع الفترة الحاضرة السنة أو الشهر أو الأسبوع أو اليوم أو الساعة أو الدقيقة أو الثانية كن معها مجدداً: ﴿يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا﴾ هكذا قال الله عز وجل، جدّد إيمانك حتى لا يكون إيمانك تقليداً، جدد نيتك حتى لا تكون نيتك تقليداً، جدد مقولتك حتى لا تكون مقولتك عادة، جدد ما أنت فيه وأنت تراقب ربك وأنا أخاطب مسلماً وأخاطب صاحب دين، وعندما أخاطب إنساناً لا يدين بدين أقول له راقب ضميرك، جدد هذا الذي أنت عليه من نية أو فكرة أو اعتقاد جدده لكون من إنتاجك وليس مستورداً من غيرك، فالاستيراد في ميدان الفكر
والعقيدة لا يُقبل وإنما الذي يقبل في هذه الميادين الإنتاج، أنتجه أنت ليكن إيمانك من إنتاجك وليكن فكرك من إنتاجك، وليكن هذا الذي تقوله من إنتاجك بعد أن تتحرى الحق وبعد أن تراقب الحق، راقب الله عز وجل: ﴿الم. ذلك الكتاب لا ريب فغيه هدى للمتقين﴾ والمتقون هم المخلصون، والمخلص هو من يراقب إن كان مؤمناً بربه يراقب مراقبة ربه له.

الأمر الثاني من موقفك حيال الحاضر الراهن أن تعمل بعد أن تجدد نيتك واعتقادك وفكرك، هيا انطلق إلى العمل، نحن أمة أصابها الكسل بل وقعت في شرك الكسل بل غدا الكسل عنوانها، من منا يعمل العمل الموكل إليه حقاً وصدقاً ؟ من منا يقوم بعمله الذي أسند إليه بوفاء ؟ من منا ؟ أنت أيها التاجر وأنت أيها الصانع وأنت أيها الوزير وأنت أيها الضابط وأنت أيها المدير وأنت أيها الطالب وأنت أيها المدرّس وأنت أيها الشيخ وأنت أيها الحاكم من منا يقوم بعمله بشكلٍ متقن وبشكلٍ دؤوب وبشكلٍ مثابر من منا: ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ من يعمل ؟ اعمل وفق ما محصت نفسك من اعتقاد من فكر، اعمل العمل الصالح العمل المشروع النافع الذي يرضي ربك ويقدّم للإنسان خيراً، واسعَ من أجل أن تدعو ربك وأنت تجدد وتعمل وقل: اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأسألك علماً ينفعني. هكذا فلتقل وأنت تعيش الموقف مع الحاضر مع  الفترة الزمنية الراهنة.

وأما المستقبل، وأما الفترة الزمنية القادمة فإني أريدك يا أخي أن تكون حيالها مخطِّطاً، خطط: ﴿واعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾ أعدوا خططوا واعملوا، والتخطيط جزءٌ من العمل الراهن، نحن نعمل للحاضر ما قصدناه سابقاً ونخطط  للمستقبل ما سنعمله لاحقاً، خطط على مستوى أسرتك، هل تخطط لأسرتك ؟ هل تخطط لعملك ؟ أم أنك تسير في طريق الكسل مموهاً على الناس وعلى نفسك بقولٍ تقوله لتبرر كسلك: ﴿ويخلق ما لا تعلمون﴾ أنا أعلم بأن الله يخلق ما لا تعلمون ولكن عليك أن تخطط وأنت تمتلك العقل والفكر أن تخطط لمستقبل آتٍ، ولعل الفرق بيننا وبين من تقدم من الأمم اليوم أن الأمم المتقدمة اليوم تخطط وأننا لا نخطط، وأن الأمم المتقدمة اليوم تقدم خطة لأعمالها وسلوكها من أجل خمسين بل من أجل مئة بل أجل مئات السنين القادمة، وأما نحن فنعيش كل يوم بيوم وندَّعي بأنه ويخلق ما لا تعلمون، يخلق ما لا تعلمون ولكن عليك أن تخطط فيما تعلم أنت، وهذا موقف يجب أن تتخذه خلال القادم الآتي من الزمن.

وأما الأمر الثاني الذي يجب أن تتخذه حيال القادم، أن تتفاءل وأن تستبشر، لأننا لا نخطط فنحن غير متفائلين، ولأننا لا نخطط فنحن غير مستبشرين، التفاؤل والاستبشار يجب أن يقوم وأن يتوج تخطيطاً وهذا التخطيط من عملك أنت، ثم بعد أن تخطط تتوكل على الله عز وجل أما أن تتوكل من غير تخطيط فهذا ليس توكلاً وإنما تكاسل وأنا لا أريد أن أقول تواكل لأن التواكل فيه شيءٌ من العمل، حتى هذا الشيء فإننا لا نقوم به، لذلك الأمر الثاني أن تكون متفائلاً وأن تكون مستبشراً ولكن هذا التفاؤل والاستبشار لا يكون إلا بعد أن تخطط، ولذلك انظر وجوه المسلمين في بلادنا اليوم، ما أظن أنك سترى التفاؤل سمة تعلو هذه الوجوه وما أظن أن الاستبشار علامة فارقة تتميز بها هذه الوجوه، انظر وجوه تجارنا الواحد منهم يملك مئات الملايين لكن التفاؤل مهزوم منه وترى التشاؤم يعلو جبينه ووجهه وترى الوجه منه ومن سواه من قطاعات المجتمع عبوساً قمطريراً، بالله عليك ادخل دوائر الدولة هل ترى وجهاً متفائلاً مستبشراً ؟ ادخل أسواق البلد لن ترى الوجه المتفائل المستبشر، ادخل أي مكان، ادخل ساحات الجنود والضباط لن ترى كذلك، تلك نتيجة طبيعية لأننا لم نخطط ولأننا لم نتخذ المواقف التي يجب أن نتخذها حيال الفترة الزمنية الماضية والراهنة والآتية، علينا أن نتفاءل ونستبشر بعد إذ نخطط وإلا فسترون الأجيال القادمة على مشارف الانتحار إن لم يكن على مشارف الانتحار المادي فعلى مشارف الانتحار النفسي، سترون في أجيالنا القادمة أشباحاً من غير أرواح وسترون في أجيالنا القادمة رجالاً تحسبهم رجالاً لكنهم في حقيقتهم ليسوا كذلك، انظروا كل واحد منا يفكر في همومه وإن فكر في مستقبله فهو يفكر بمستقبلٍ أو يخطط لمستقبل ضيق جداً عنوانه الوهم والخوف والحزن والألم فهذا يخطط لولده فقط ولا يخطط لمساحة أكبر، يخطط لولده ولا يخطط لكل ولده وإنما يخطط لمادية ولده، لسكنى ولده فقط لا يخطط لعقل ولده يخطط لطعام ولده ولا يخطط لما يجب أن يكون عليه ولده في عمله النافع الاجتماعي.

سمعت البارحة قولاً مروياً عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما ورضي الله بهما عنا، وأسأل الله بهما أن ينقذنا مما نحن فيه من ألم وتخلف وضياع، يقول وهذا القول بمعناه وليس بلفظه يقول: ويحكم أنتم تعنون بالمأكول ولا تعنون بالمعقول، تريدون أن تجنبوا بطونكم ما يؤذيها ولا تسعون من أجل أن تجنبوا عقولكم ما يرديها.

نحن نخطط للطعام وشراب وسكن وهذا التخطيط ناقص وفاشل لأن تخطيطنا يتعارض مع تخطيط جارنا ولأن تخطيطنا يتعارض مع تخطيط أخينا في النسب والدين والوطن والأرض، هذا ما نشتغله للمستقبل، ولذلك نحن خائفون دائماً وجلون دائماً نتحدث عن شيء آتٍ يقتحمنا يأكلنا، وهذه نتيجة صحيحة من منا كان يخطط في السنة الماضية من أجل أن يتجمهر آلاف الناس على كوات الدوائر من أجل ما يسمى المازوت ؟ من منا ؟ هل كنا نخطط هذا في السنة الماضية أم أن هذا الأمر حدث لأننا لم نخطط ؟ أأنتم راضون عن هذه المناظر ؟ ما أظن أن أحداً منا راضٍ عن هذه المظاهر والمناظر، تلك نتيجة طبيعية لأننا لم نخطط على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأسر، أنت لا تخطط لأسرتك ولا تخطط لأولادك ولا تخطط  لنفسك ولا تخطط لحياتك ولا تخطط لوطنك، وطنك يطلب منك أن تخطط له ثم بعد أن تخطط بالتشاور مع أهل الحق ومع أهل الوطن عليك أن تتفاءل، والتفاؤل نتيجة طبيعية لتخطيط صحيح متضامن متعاون على البر والتقوى وهذا أمر طبعي لكننا لسنا كذلك، وأنا لا أريد أن أقول هذا من أجل يأسٍ ينال قلوبكم أو يقتحم قلوبكم ولكني أفتح أمامكم في النهاية نافذة الأمل من خلال التوبة التي لا تعني استغفاراً في ميدان العبادات فحسب وإنما تعني استغفاراً وعملاً نصلح من خلال دنيانا، اللهم أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، افتح نافذة الاستغفار والتوبة الالتجاء إلى الله عز وجل مع الإصرار على العمل ونبذ الكسل، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، هيا إلى نافذة الأمل مع إصرارٍ وتصميمٍ ومعاهدة على العمل الذي يرضي ربنا وينفع بلدنا وينفع إنساننا في كل بقاع الأرض.

اللهم إني أسألك بحق نبيك وبحق أنبيائك بحق عيسى عليه الصلاة والسلام الذي ولد في مثل هذه الأيام منذ ألفي سنة تقريباً، وبحق محمد سيد الأنبياء والمرسلين، أسألك يا ربنا أن توفقنا لنكون على المستوى الصالح اللائق بفتراتنا الزمنية السابقة والحاضرة والآتية، نعم من يسأل ربنا ونعم النصير، إلهنا أقول هذا القول وأستغفر الله.

ألقيت بتاريخ 1/1/2010

التعليقات

خليل شاوي

تاريخ :2010/01/04

من اهتم بأمر الناس تحسس ألامهم ومن اقترب منهم كان الأقدر على تشخيص أمراضهم ولعل هذه الخطبة الرائعة تحدثت جذر مشاكلنا وهي هدر الوقت وعدم التخطيط وتقديم البطن على العقل وعدم التثبت من الاخبار وهذه الخطبة مشكاة اصلاح ومرقاة حضارة وعنوان تقدم ونجاح ولعل كل من قرأ الخطبة رأى فيها صدى دعوة موسى ع رب اشرح لي صدري والخطبة تصلح أن تكون مشروع اصلاح لأنه تضمنت تشخيص الداء بدقة وعلاج هذا الداء وبورك زمان جمعنا بك أيها الحكيم العاقل

صفوت امينو

تاريخ :2010/02/02

اولا السلام عليكم وعلى جميع العملين والمساهمين في ايصال هذه الأفكار النيرة لنا وانا اشكركم جزيل الشكر عني وعن الشباب المسلمون المؤمنين نحن وبخاص الشباب نقطف ازهار ايامنا وعمرنا وساعتنا بلا افادة منها ولا بجزء 1% ولا نعلم انه سوف يطوي الزمن عمرنا وقوتنا واعمالنا واموالنا فانا اطلب وارجو ان تكثفو نشر ثقافة ادراك الزمن وخطورت هدره بدون اسغلال كل ثانيه فيه وكما يوقال اغتنم خمس قبل خمس شبابك قبل هرمك وقوتك قبل ضعفك وغناك قبل فقرك ........ وجزاكم عنا وعن المؤمنين كل خير واتمنى ان تبقوا منارة للشباب وشكرا

شاركنا بتعليق