آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أيها المواطنون في سورية الغالية

أيها المواطنون في سورية الغالية

تاريخ الإضافة: 2010/08/26 | عدد المشاهدات: 3879

أيها المواطنون في سورية الغالية:

أسئلة أودُّ طرحها على مقامكم المحترم، وها أنذا أبدؤها بما يلي:

أولاً: أين نحن من بلدنا ؟ وأين نحن من مسؤوليةٍ عنه، وعن تطويره وتحديثه ورقيّه وحضارته ورفعته وعزه وتضامن أبنائه وتكاتفهم وتعاونهم و... أوَلسنا يا هؤلاء معنيين به ؟! بل أوَلسنا سنسأل عنه وعمّا قدمنا له أمام أجيالٍ لاحقة، وعند الديّان حسب المعتقدات الصادقة ؟!

ثانياً: فإلى متى انشغالنا بما لا ينفع بل بما يضر، وتركنا الاهتمام بالعمل النافع الصالح الذي يبني ويعمّر، ولعل بعضكم يسألني مثالاً أقدمه على الانشغال بما لا ينفع فإني قائل له: انظر الأمة اليوم ومسألة المذهبية، والأمة وقضية اللباس، والأمة و... وانظرها - في نفس الوقت - وتجافيها عن الأخلاق من أمانة ووفاء وصدق ونظافة وإتقان وتفاهم وتوادد. فهل يجوز أيتها الأمة ؟ وأيها المواطنون ؟ لقد سامَنا كل مفلس، وانتزعت مهابتنا من قلوب الناس، وغدونا أيتاماً على موائد اللئام، ونهبت ثرواتنا.

ثالثاً: هل تفكر النُّخبة من أمتي، وأعني النخبة في ميدان العلم والثقافة والفكر والدراسة والبحث، نعم، هل تفكر هذه النخبة بالحلِّ والخلاص ؟ وهل تهتمُّ بمصير الأمة كما تهتم بمصير مقالاتها وكتبها ومؤتمراتها وندواتها ومحاضراتها ؟!

عجباً لأمر هؤلاء، إن أمرهم كله عليهم وبال. إن كتبوا فلأنفسهم، وإن حاضروا فمن أجل سمعتهم، وإن ائتمروا فلأنهم أضحوا بحاجة للتنفس في صالونات الثراء، وهكذا... وهم هنا وهناك يبحثون عن مصدر رزق وفير لهم ولأولادهم...

أخيراً: أيها المواطنون: إني أحملكم مسؤولية الوطن والأرض والتقدم والتطور والعلم والمعرفة والأخلاق، وأحمل نفسي معكم هذه المسؤولية، وسيعلم الغافلون منا أيّ منقلبَ ضياعٍ سينقلبون. وطوبى للتائبين.

26/8/2010

د . محمود عكام




التعليقات

شاركنا بتعليق