آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أنجدوا سورية يا أبناءَها

أنجدوا سورية يا أبناءَها

تاريخ الإضافة: 2015/10/26 | عدد المشاهدات: 1134

وتستصرخ سورية المكلومة المخضَّبة بالدِّماء: "أبناءَها" أنْ بِرُّوني، وبِرِّي يعني: الكفَّ عن المسالحة فيما بينكم كما يعني التوقف عن التخريب والتدمير، فهل تستجيبون ؟!

لقد أُريقت دماءٌ على أرضي فاقت في الحجم ما أريق مِن ماءٍ أيام سخاء السماء، فهل تَبْغُون المستقبل "أحمر" دمويَّاً ؟!

ولقد انسابت دموع من مآقي الثكالى والأرامل واليتامى والمرضى والجرحى تكفي - لو كانت ماءً - لتحويل بَيْداء سورية إلى واحاتٍ خصبة، فهل تريدون القادم من الأيام جَزَعاً وكمداً ؟َ! وحاشاكم.

وها هي ذي حضارتي - تُتابع سورية - تمزَّقت وانتُهِكت، فهل ترُومُون تحويلَ العراقة والأصالة إلى رُكاماتٍ من نِفاياتٍ ضارة ؟!! ولُجوءٍ ذليل ؟!!

ما بالكم؟! ما شأنكم؟! ما قصتكم؟! يا أبنائي، يا أيها المنتسبون إليَّ تاريخاً وجغرافيةً ومواطَنَةً: بالله عليكم أفيقوا واستيقظوا وانتبهوا قبل فواتِ الأوان، وفواتُ الأوان يعني: "لا سورية، ولا سوريين"؛ نعم يعني: محواً بعد إثبات، وإلغاءً بعد وجود، و... و.. .

يا قوم: عودوا إلى سوريتكم فأنجدوها، وما أظنكم متقاعسين بعد هذا الذي سمعتم من وطنكم الجريح المتآمر عليه من قِبل كل الظالمين في العالم وهم كثر "اللهم لا تذر على الأرض عدواً لسورية الطيبة الخيِّرة سرّةِ بلاد الشام المباركة" آمين، آمين، يا رب العالمين.

حلب الخير

13 محرم 1437

26 تشرين الأول 2015

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق