آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الإيمان: مفهوماً وقضية

الإيمان: مفهوماً وقضية

تاريخ الإضافة: 2018/05/28 | عدد المشاهدات: 615
New Page 1

أما المفهوم فدلالة الإيمان هي: الصِّدق الأوفى للحقيقة ومع الحقيقة، ولا حقيقةَ أعظم وأحقّ من الحقِّ المطلق وهو الله جلَّ شأنه، وبناءً عليه: هل أنت صادق وفيٌّ بل أوفى مع هذه الحقيقة: تسليماً واعياً والتجاء مختاراً واعتماداً مؤكَّداً ويقيناً جازماً ؟ إذاً فأنت مؤمن وإلا فأعِد النَّظر في أمرٍ تنسبه لنفسك وتنسب نفسَك إليه وله، وعليك أن تفيد من أمثلةٍ عظيمة في هذا الشَّأن وعلى رأسِها مُحمَّد بن عبد الله عليه الصَّلاة والسَّلام: "إن لم يكُن بكَ غضبٌ عليَّ فلا أبُالي"، و: (لا تحزَن إنَّ اللهَ معَنا)، و: "أنا النَّبيُّ لا كَذِب، أنا ابنُ عبدِ المطَّلب"، و: "اللهمَّ إن تُهلِك هذه العِصابة فلن تُعبَدَ في الأرض بعدَ اليوم" – إبَّان التَّحضير لمعركة بدر معركة الفرقان -.

نعم هذا هو المفهوم (الإيمان) أما قضيَّة الإيمان فيتجلَّى الأمرُ حين يُعتَدى عليها من قضية فيها كبير وكثير هم تُدعَى: الجُحود والنُّكران والطُّغيان والضَّلال: (فاعتَدُوا عليه بمثل ما اعتدَى عليكم)، (ولولا دفعُ الله النَّاسَ بعضَهم ببعضٍ لهُدِّمت صوامع وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يُذكَرُ فيها اسمُ الله كثيراً وليَنصُرنَّ اللهُ مَنْ ينصُرُه إنَّ الله لقويٌّ عزيز). فاللهمَّ ارزُقنا الإيمان بمعناه وبدَلالتِه وبقضيَّته يا ربَّ العالمين.

حلب

28/5/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق