نعم، كلاهما معتديان متطاولان على حقوق الآخرين بغير حق ولا عهد، فالأول عُرف بصَلَفه على مستوى العالم كله، والثاني غدا بالعمالة الدَّنيئة لأهل الباطل مشهوراً، الأول يبغي مجداً على حساب الدماء البريئة وجماجم الشهداء الشرفاء، والثاني يدعم بسفالة التخريب والتدمير والإرهاب. هيا اخرجوا جميعاً من سورية، من كل شبر منها، ولا تعتدوا، ولا تبغوا الفساد في الأرض، ولا تتكلموا عن منطقة آمنة، فما هذا إلا افتراء، لأن سورية كلها نبغيها آمنة لمواطنيها الشرفاء وعلى هذا إنا عاملون وساعون. فاخسؤوا فإنكم ظالمون يا عتاة الأرض ومفسديها، واعلموا أخيراً: أن لن يهدأ لنا بال ما دام شبر من أرض الوطن الحبيب مقطوعاً عن رعاية وعناية الشرفاء الشجعان المواطنين الأوفياء البررة بأمِّهم وعرضهم سورية الأبيَّة.
فاللهم عليك بالظالمين والمعتدين والخائنين والفاسدين والمقسِّمين للأرض وسائر أعداء الوطن والدين يا رب العاملين.
حلب
20/10/2019
د. محمود عكام
التعليقات