آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الإيمان والأمان

الإيمان والأمان

تاريخ الإضافة: 2020/02/07 | عدد المشاهدات: 1009

الإيمان طريق الأمان وسبيله، والأمان المنشود أمان الدَّاخل والباطن والقلب، ومن لم يكُن آمناً في داخله فلن يكون مستقراً في ظاهره حتى ولو توافرت الأسباب المادية لذلك: (وكيفَ أخافُ ما أشركتُم ولا تخافونَ أنَّكُم أشركتُم بالله ما لم يُنزِّل به عليكم سُلطاناً فأيُّ الفريقين أحقُّ بالأمنِ إن كنتُم تعلمون. الذين آمنوا ولم يَلبِسُوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).

نعم مَن آمن وعدل وجافى الظُّلم في أفعاله وأقواله مع نفسه ومع الآخر فهو الآمن المطمئن، والذي آمن وظلم وجافى العدلَ فلن يكون آمناً، وما إيمانه – آنئذٍ – إلا ادِّعاءٌ وظاهرٌ من القول، فالعدلُ دليل الإيمان وبرهانه وسبيلٌ إلى أن يأمَنك الآخر مَن كان: "فالمؤمِن مَن أمِنه الناسُ على دمائهم وأموالهم وأعراضِهم" أو كما ورد في الآثار النبوية الشرَّيفة، وبهذا تكون المعادلة كالتالي: إيمانٌ بالله حقيقٌ يدلُّ عليه عدلٌ أكيد، ويُشعر مَن حولك بالأمان فهذا هو المؤمن الآمن المؤمِّن، فهل إلى رسم هذه المعادلة بحروف الوقائع والفِعال من سبيل ؟!

حلب

7/2/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق