آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
الحد الفاصل بين المداراة والمداهنة -2

الحد الفاصل بين المداراة والمداهنة -2

تاريخ الإضافة: 2008/03/21 | عدد المشاهدات: 2953
أخي السائل عن المداراة والمداهنة: بينت لك في العدد السابق معالم المداراة المحمودة، وها آنذا الآن أعرض معالم وتجليات المداهنة المذمومة, آملاً من رب العزة التوفيق لما فيه خيرنا في ديننا ودنيانا وأخرانا.


  الإجـابة
الجمعة: 21/3/2008 1- من المداهنة: أن يظهر الإنسان الرضا عما يصدر عن الظالم أو الفاسق من قول باطل وعمل مكروه, فهي بَلادة في النفس, واستكانة ذليلهة. 2- المداهنة تنطوي على كذب وإخلاف الوعد, أما الكذب فلأن المداهن يصف الرجل بغير ما يعرفه عنه, ومن دخل الكذب من باب، سهل عليه أن يأتيه من أبواب, وأما إخلاف الوعد فلأن المداهن يقصد إرضاء صاحبه في الحال, فلا يبالي أن يعده بشيء وهو عازم على أن لايصدق في وعده.‏ 3- من المداهنة أن تثني على الرجل في وجهه فإذا انصرفت عنه أطلقت لسانك في ذمّه.‏ 4- من المداهنة أن يدخل الرجل على من يضطره الحال إلى الثناء عليه مع استغنائه أصلاً عن الدخول عليه, أما إذا اضطر إلى الدخول على ذي سلطة وقوة ولا يخلص من بأسه إلا أن يسمعه شيئاً من الإطراء فهو في سعة أن يطريه بما يخلص من بأسه.‏ 5- من المداهنة: أن يلقى المداهن الرجلين بينهما عداوة فيغري بعضهما ببعض ويظهر لكل منهما الرضا عن معاداته صاحبه‏. 6- من المداهنة أن يجعل المداهن لسانه طوع بغية ذي السلطة، فتراه يسبق هواه ويعجل إلى قول ما يشتهيه ذو السلطة، ويمدح ما يحب المداهن ويذم ما يكره بغض النظر عن قناعة المداهن أو عدمها.‏‏ وعلى كلّ: فاللهَ نسأل أن يوفقنا لاستخدام هذه المعايير على أنفسنا حتى نتعرف عليها، وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس, وما أجمل أن يعمل الإنسان على تحسين ذاته ليكون للآخرين داعياً بحاله وسلوكه وأفعاله دون قوله وادّعائه.

التعليقات

شاركنا بتعليق