للعام الثاني على التوالي والحكومة السعودية تمنع مواطني الجمهورية العربية السورية من أداء فريضة الحج، وقد كتب الدكتور الشيخ محمود عكام تعليقاً حول ذلك جاء فيه:
الحج ليس بأيدٍ أمينة
نعم، الحج ليس بأيدٍ أمينة، بل هو في أيدٍ غادرة ناقمة سيّست الدين، وجعلت منه مفردةً واهية من مفردات السياسة ذات الأبعاد والشخصانية المرتبطة بالمصالح الأمريكية الصهيونية. ولذا فنحن نناشد المسلمين جميعاً أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه حكام السعودية الذين نصَّبوا أنفسهم أوصياء على فريضة الحج ومشاعرها وشعائرها ومناسكها، فراحوا يفتحون الباب أمام من يأمرهم أسيادهم الأمريكان أن يفتحوا، وكذلك يغلقون. والوقفة التي ننشدها تتجلى في السّعي الجادّ لتكوين وتأسيس وإنشاء منظمة إسلامية تُدعى: "منظمة الحرمين الشريفين الإسلامية العالمية"، تتولى المسؤولية عن فريضة الحج حمايةً ورعاية وتنظيماً، وتُموَّل هذه المنظمة من قبل المسلمين كافة فيدفع الجميع مبلغاً سنوياً كلٌّ حسب مُكنته واستطاعته وفق إيصالات رسمية صادرة عن المنظمة المذكورة، ومن خلال لجانٍ ومراكز منتشرة في أصقاع العالم الإسلامي كله. نعم، إنها مناشدة لتخليص هذه الفريضة من ربقة "آل سعود" و"آل الشيخ" الذين ظنوا - زوراً – أنهم المصطفون لهذا، وما هم – ورب الكعبة – كذلك؛ فيا أيها المسلمون إنها فكرة فهل تحوّلونها إلى واقع ؟! ويومئذ يفرح المؤمنون بحج بيت الله آمنين مطمئنين، لا تتأثر فريضتهم بسياسة هذا وموقف ذاك، فهيا، والله معنا نحن الذين نبغي إسلام القرآن العظيم وسنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ونرفض إسلام قبيلة كذا، أو جماعة كذا، أو عائلة كذا. (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
31/8/2013
الدكتور محمود عكام
عقب إعلان السعودية قرار منع الحجاج السوريين لعام 1434
التعليقات