آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سيدي الكريم . أنا موظف مسؤول عن بعض المعاملات الإدارية في إحدى دوائر الدولة، و يراجعني كثير من الأشخاص الذين يدعون ( مسير معاملات ). و قد قدم أحدهم عرضاً لأن يعطيني جزءا من أتعابه الخاصة ( و ليست من حساب صاحب المعاملة ) لقاء أن أسرع له المعاملة ، علماً أنني أقوم بتنظيم المعاملات كلها بسرعة واحدة و بدون تمييز و حسب ورودها ، دون أن أقوم بتسريع أي واحدة على حساب أخرى ، مع العلم أنني لا أخالف القانون أبدا مهما يكن . فهل المال الذي آخذه منه لتسريع المعاملة حرام ، علماً أنني سآخذه بعد الانتهاء من المعاملة و ليس قبلها ؟ و أنني في قرارة نفسي سأنجز جميع المعاملات بوتيرة واحدة دون تمييز حسب ورودها . الرجاء الرد على عنوان البريد الالكتروني أعلاه بالسرعة الممكنة .


  الإجـابة
أظن أن هذا الذي تأخذه من مسيّر المعاملات شبهة على أقل تقدير ، وذلك لعدم إمكانية اعتبار هذا الذي تأخذه داخلاً تحت أي عنوان مشروع إلا عنوان الرشوة ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ما بال العامل نرسله فيأتي فيقول هذا لكم وهذا أهدي إليَّ ، فهلَّا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا ؟! " .
  الـسـؤال
هل هناك قضاء في الصلاة لمن تاب وهو كبير السن ولم يصل طيلة حياته فهل يقضي ما فاته من الصلاة ؟


  الإجـابة
هناك مذهبان في قضية قضاء الصلاة ، فمذهب يقول بوجوب قضاء ما فاتك من صلوات كانت مفروضة عليك لإسلامك وبلوغك وعقلك ، استناداً لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل : " اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " ، ومذهب يقول بعدم القضاء لأن تارك الصلاة عند أرباب هذا المذهب في حكم الكافر ، فإذا عاد إلى الصلاة فكأنه عاد إلى الإسلام والإسلام يجبُّ ما قبله . فاختر أحد هذين المذهبين ولا بأس عليك إذ تختار ، فكلهم مجتهد واجتهاده قائم على أسس مقبولة أصولاً .
  الـسـؤال
الدكتور الشيخ محمود العكام : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . تحية طيبة وبعد : أود أن أسأل عن موضوع شراء السيارات الحديثة بالتقسيط و بيعها بعد فترة نقداً وذلك لأنني بحاجة إلى مبلغ معين , و بذلك أقبض ثمن السيارة نقداً و أقسط ثمنها إلى الشركة على فترة معينة . فهل نقع ضمن موضوع الشبهات أو ضمن الحرمانية , نرجو الإيضاح و لكم جزيل الشكر .


  الإجـابة
إذا اشتريت سيارة أو أي شيء آخر تقسيطاً ، ثم بعته نقداً فلا شيء عليك شرعاً ما دمت قد استلمت الذي اشتريت ، ولم تتفق مسبقاً مع من بعته السيارة أو الشيء لاحقاً . والمهم هما عقدا بيع منفصلان وكلاهما صحيح ، اللهم إلا إذا اكتنفهما نية فعندها يتخذان حكمها الدّياني من النية المكتنفة لهما .
  الـسـؤال
أنا سيدة متزوجة من 4 أشهر ومع أنني جميلة إلا أنني لاحظت بأني لا أثير شهوة زوجي مع أنني متأكدة من حبي له ومن عدم وجود أخرى في حياته لكنه لا يعاشرني سوى حوالي مرة في الأسبوع مع العلم أني دائمة التزين والنظافة طوال اليوم وحتى انه لا يبدأ بالتودد لي وإنما أنا من يفعل وقد تمر ساعة وهو لم يستثر بعد أحاول أن أرضية بكل الطرق لكنه آخر اليوم يقبلني وينام


  الإجـابة
الأخت سراب وفقها الله للخير . إن كنت غير مكتفية بهذا الذي يقوم به زوجك فصارحيه وبيّني له ، وهو في إجابته سيكون أحد رجلين : فإما أنه لا يستطيع أن يفعل أكثر مما يفعل ، وحينها فلك الخِيار بين المتابعة صابرة وبين طلب الفراق والطلاق . وإما أن يكون مشغولاً بمشكلة أو قضية أو أن هناك ما يؤرقه فحاولي أن تساعديه وتعينيه وتخرجيه مما هو فيه . وعلى كل أسأل الله لكما عيشاً هنيئاً وسعادة عامرة وتفريجاً عاجلاً .
  الـسـؤال
حضرة الدكتور الفاضل : سؤالي هو عن أوراق اليانصيب التي تصدرها الدولة هل أرباحها حلال أم حرام الرجاء إعطائي جواب قاطع لإنهاء حيرتي وشكراً .


  الإجـابة
اليانصيب : حرام وغير جائز ، ويدخل تحت عنوان الميسر ، وقد حرّم الإسلام الميسر ، والميسر فعل تعتمد على الحظّ ، وليس على الجهد ، فأنت تدفع مالاً وغيرك يدفع مالاً ثم تقترعون ليأخذ واحد منكم جلَّ المال المجموع منكم . قال تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) .
  الـسـؤال
بعد وافر التحية والتقدير لهذا العمل . السلام عليكم أتقدم إليكم بالشكر مسبقاً على اهتمامكم بمشاكل الآخرين والرد عليها وأرجو منكم الرد على استفساري السؤال : هل القيام بعملية الجماع يوميا خلال فترة التبويض ولأكثر من مرة في نفس اليوم يقلل من فرص الحمل وهل كمية السائل المنوي لها تأثير إذا تكرار الجماع مرتين أو ثلاث مرات في يوم واحد أو خلال ساعات محددة ؟ ولكم جزيل الشكر .


  الإجـابة
سؤالك يحال على طبيب له باع في اختصاص العقم أو المسالك البولية ، وآمل أن تجد موفقاً يهتم بمثل هذا التخصص لتراجعه . وبالنسبة لي فأنا لا أعلم شيئاً عن هذا الذي تسأل عنه .
  الـسـؤال
أحبكم في الله يا سيدي و أرجو منكم الدعاء لي بالخير في أمور الدين و الدنيا . أنا أصلي على سجادة صغيرة اكتشفت منذ مدة أن عليها رسم للصليب واضح لكنه صغير متكرر في الزخارف التي على إطارها ، وقد توقفت عن الصلاة عليها فهل هناك ما تفيدوني في ذلك أثابكم الله .


  الإجـابة
أحبكم الله الذي أحببتموني من أجله وجعلكم على الخير دائماً . ما أظن أن هذا الذي نسج على السجادة صليب ، لكنه رسم من جملة الرسوم التي قد ينظر إليها على أنها تشبه الصليب ، بمعنى آخر ليس العبرة بالشبه أو بالشكل ، وإنما العبرة بالنية في الصنع والنظر والاعتبار فلو أنك صليت على ورقة سجل فيها عملية حسابية جمعية تحتوي على إشارة الجمع ( + ) فالصلاة جائزة لأن الشكل ( + ) لم يرسم على أساس كونه صليباً وإنما إشارة رياضية . وهكذا السجادة . لكنني أنصحك بعدم الصلاة عليها احتياطاً أنت بالذات ، لأنك غدوت تنظر إليها على أن الرسم صليب ، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
  الـسـؤال
باعتبارك سافرت إلى الدول الغربية ووجدت كيف يعيش الإنسان الغربي هناك بفكره وحريته وعزته وكرامته مع أنه بعيد عن أماكن العبادة (و مع التحفظ لبعض السلبيات الأخلاقية ) وسؤالي الآن على مستوى الفرد ، ما الذي فعله الإنسان العربي المسلم حتى تراجع ؟ وما هو المخرج ؟


  الإجـابة
السبب الأساس الذي جعل العربي المسلم يتراجع هو قصور أصاب فهمه ودينه وإسلامه ، وقد تجلى هذا القصور في اعتبار الإسلام للآخرة فقط دون الدنيا ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فهناك تنازل عن الوظيفة التي أوكلها الله إلينا وهي الشهادة على الناس ، ولا تتم الشهادة على الناس إلا بالتفوق العملي والعلمي والسعي لحيازة هذا التفوق ، ويوم رضي العربي المسلم في أن يكون تابعاً لا شاهداً تراجع دوره وغدا عالة ، الشهادة على الناس تقدم في المادة والمعنى ومجاهدة ومتابعة ومثابرة وإصرار وكل هذا من ضمن الإيمان الواجب دخول ساحته ، فالإيمان بضع سبعون شعبة كما قال صلى الله عليه وآله وسلم أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، وعلى ضوء هذا الحديث : من لم يعش شعب الإيمان السبعين فليس بمؤمن ، فكيف إذاً ونحن ندعي أننا مؤمنون وقد تركنا أكثر من تسع تسعين شعبة . الخلاصة : إيمان أو لا إيمان ، وليس ثمة نصف إيمان .
  الـسـؤال
سيدي وأستاذي الفاضل تحية وبعد : هل يجوز لنا كمسلمين أن نقدم مساعدات مادية من أجل اعادة بناء الكنائس . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


  الإجـابة
يجوز لنا أن نقدم مساعدات لإعادة بناء الكنائس شريطة أن يكون ذلك بأمر ولي الأمر المسلم في الدولة الإسلامية . وهذه القضية من باب السياسة الشرعية ، والسياسة الشرعية أمرها بيد ولي الأمر أو رئيس الدولة المسلمة . ولا يجوز إخراج مثل هذه القضية من ساحة السياسة الشرعية إلى ساحة التصرفات الفردية الخاصة لأنها لا تتحمل ذلك ، وتتأثر حينها بالعواطف والمجاملات دون النصوص والوقائع .

ما حكم نقل الأعضاء ؟

        نشرت بتاريخ      عدد المشاهدات  577
  الـسـؤال
أستاذي الغالي : ما حكم نقل الأعضاء ؟


  الإجـابة
نقل الأعضاء مسألة شائكة ومعقدة ، لكننا نرى أن هذه العملية جائزة بشروط وهي : 1- أن تمس الحاجة والضرورة إليها . 2- أن لا تؤثر على صحة المنقول منه تأثيراً يوصله إلى حد العجز . 3- أن يتم النقل على أساس من التبرع والهبة دون البيع والمقايضة لأن بيع الأعضاء الآدميين يتناقض وكرامته . 4- أن لا تتم العملية بين مسلم وآخر كافر محارب ، فذاك يجعل ضرورة الحياة المادية مقدمة على ضرورة الدين علماً أن ترتيبات الضروريات الخمس التي جاء الإسلام لحفظها تبتدئ بالدين . 5- أن تكون العملية برعاية وعناية مختصين أكفاء .
                       
fattawy